وقصدنا الآن الشروع في صناعة المنطق - فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالقياس إذن هو أمر ما مركب وله أجزاءعنها يتركب. وكثير من المركبات التي لهاأجزاء لأجزائها أيضا أجزاء، والمقاييسبهذه الحال- أعني أن لها أجزاء ولأجزائهاأجزاء أيضا. فأجزاء أجزائها تسمى الأجزاءالصغرى، وأجزاؤها أنفسها تسمى الأجزاءالعظمى. والحال في ذلك كالحال في البيت،فإنه مركب وله أجزاء وهي الحيطان والسقوف،وللحائط أجزاء وهي اللبن والطين، وللسقوفأجزاء وهي القصب والخشب، واللبن هو جزءجزء البيت، والحائط هو جزء البيت. فأجزاءالمقاييس العظمى تسمى المقدمات. وأجزاءالمقدمات- وهي أجزاء أجزاء القياس وأجزاءالمقاييس الصغرى- هي المعقولات المفردةوهي المعاني التي تدل عليها الألفاظالمفردة مثل قولنا إنسان، فرس، ثور، حمار،بياض، سواد، وما أشبه ذلك، فإن المعانيالتي تدل عليها هذه الألفاظ وما أشبههاتسمى المعقولات المفردة. وإذا تركبتالمعقولات المفردة حدثت مقدمات، وهيمعقولات ما مركبة، وهي من جزئين مفردين.وهذه المعقولات المركبة- وهي المقدمات- هيالتي تدل عليها الألفاظ المركبة التي أحدجزئي المركب منها مسند والآخر مسند إليه.وإذا تركبت المقدمات بعضها إلى بعض ورتبتترتيبا حدثت عنها المقاييس. ولما كانتالأمور العامية التي تسوق الذهن إلىالانقياد المطلق تتقدم معرفتها معرفةأصناف تلك الأمور، لزم أن تكون المقاييسعلى الإطلاق تتقدم معرفة أنواع المقاييسوأصناف الأمور التي تضاف إلى أنواعالمقاييس. ولما كانت الأشياء المركبة يلزممنها ضرورة متى قصدنا إلى معرفتها أنتتقدم لنا المعرفة بالأشياء التي عنهاتركبت، وكانت المقاييس مركبة عن مقدمات،لزم ضرورة إن كان قصدنا معرفة أمورالمقاييس أن نتقدم فنعرف قبل ذلك أمورالمقدمات. ولما كانت المقدمات أيضا مركبةعن المعقولات المفردة، لزم ضرورة أن تتقدملنا معرفة أمر المعقولات المفردة. ولماكانت هذه لا تنقسم إلى معقولات أخر، لميمكن أن يكون في هذه الصناعة شيء أسبق منالمعقولات المفردة. فقد ظهر بهذا القولأجزاء هذه الصناعة ومراتب أجزائها. وليسيعسر عليك أن ترتب كل جزء من هذه المواضعالأليق به من الصناعة.

وقصدنا الآن الشروع في صناعة المنطق

فينبغي أن نفتتح النظر في هذه الصناعة بماقد قيل إن العادة قد جرت أن يفتتح به في كلكتاب. فالغرض في هذه الصناعة هو تعريف جميعالجهات وجميع الأمور التي تسوق الذهن إلىأن ينقاد الحكم ما على الشيء أنه كذا أوليس كذا- أي حكم كان- والتي بها تلتئم تلكالجهات والأمور.

ومنفعة هذه الصناعة

أنها هي وحدها تكسبنا القدرة على تمييز ماتنقاد إليه أذهاننا هل هو حق أو باطل،والجملة فإنها تكسب القوة أو الكمال الذيذكرناه في الكتاب الذي قبل هذا. وذلك أنامتى عرفنا أصناف انقيادات الذهن والأمورالتي يسوق واحد واحد منها إلى واحد واحد منانقيادات الذهن أمكننا في كل حكم انقادتله أذهاننا أو ذهن غيرنا أن نعلم أي انقيادهو ذلك الانقياد وأي الأمور ساق الذهن إلىذلك الانقياد، ونعلم طبيعة تلك الأمورالتي تسوق الذهن إلى انقياد لحق أو باطلوإلى أي مقدار من الانقياد تسوق تلكالأمور، هل إلى انقياد هو يقين أو مقاربلليقين أو دون ذلك.

وأما عدد أجزاء الصناعة

/ 29