بیشترلیست موضوعات الألفاظ المفردة منها ما هو اسم ومنها ما هو فعل ومنها ما يسميه النحويون الحروف ما يستعمله الجمهور وما يستعمله أصحابالعلوم الألفاظ المركبة الأقاويل المعنىالموصوف والمسند إليه والمخبر عنه
والموضوعات والكليات والأجناس والجنس الأخص والجنس العالي والأنواع المختلفة التي تحت جنس واحد والكليات التي تحمل على أشخاص ما والمقسوم قد يكون جنسا وقد يكون نوعا وظاهر أنا بالقسمة ننحدر
من الجنس العالي إلى الأنواع الأخيرة والتعليم قد يكون بسماع وقد يكون باحتذاء أما لفظ الشيء وحده وأجزاء حده ورسمه إحداها أن تؤخذ علامات للشيء والنحو الثاني هو أن يبدل بعض هذا مكانبعض والنحو الثالث إبدال هذه الأشياء مكانالشيء نفسه وأما النحو الذي بطريق القسمة وقصدنا الآن الشروع في صناعة المنطق ومنفعة هذه الصناعة فأما مرتبة هذه الصناعة توضیحاتافزودن یادداشت جدید
ترتيبا ما متى رتبت ذلك الترتيب أشرف بهاالذهن لا محالة على شيء آخر ق كان يجهله منقبل فيعلمه الآن، ويحصل حينئذ للذهنانقياد لما أشرف عليه أنه كما علمه. وبينأن الأشياء التي ترتب فيشرف بها الذه علىشيء كان يجهله قبل ذلك فيعلمه ليست هيألفاظا ترتب، إذ كان ما يشرف به الذهن بهذاالترتيب هو ترتيب أشياء في الذهن،والألفاظ إنما ترتب على اللسان فقط. وأيضافإن الألفاظ لو أمكو أن ترتب في النفس هذاالترتيب لكان الذي إليه يتخطى الذهن عمارتب هذا الترتيب فيعرفه هو أيضا لفظ ما لامعنى معقول، إذ كان ما يتخطى إليه الذهن عنالذي رتب هذا الترتيب له تعلق بالأشياءالتي رتبت، وليس يجوز متى رتبت ألفاظوحدها بلا معنى يعتقد منها أن يتعلق بهاعلى التوالي واضطرار معنى معقول أصلا.وإذا كان ما يتخطى إليه الذهن عن الأشياءالتي رتبت معاني معقولة، وكانت هذه اليسيمكن أن يتخطى إليها بألفاظ فقط يسبقترتيبها، فبالضرورة يلزم أن تكون الأشياءالمرتبة السابقة ليست ألفاظا. وأيضا فإنالذهن لما كان إشرافه على اكل شيء كانيجهله من قبل ذلك إنما يكون عن أشياء سبقتمعرفتنا بها، والأشياء التي سبقت معرفتنابها هي الأشياء التي تقدمت خيالاتها فيالنفس واتقد فيها أنها حق، والتي سبقتخيالاتها في النفس هي المعقولات عنالألفاظ لا الألفاظ، والتي ترتب فيشرفمنها الذهن هي بهذه الحال، فبين أنالأشياء التي ترتبت في الذهن ليست هيالألفاظ لكن معاني معقولة. وأيضا فإنالأشياء التي شأنها أن تعلم هي الأشياءالتي شأنها أن تكون واحدة عند الجميع،والألفاظ الدالة ليست واحدة بأعيانها عندالجميع، فبين أن المقصود معرفته منالأشياء ليست هي الألفاظ الدالة عليها.فإذن ولا ما يتخطى عنه الذهن هي أيضا ألفاظمرتبة، إذ كانت تلك أيضا يجب أن تكون قدعلمت من قبل. وأيضا فإن الأشياء التي شأنهاأن ترتب هذا الترتيب هي الأشياء التيشأنها أن تؤخذ في الذهن بالطبع والضرورة،والألفاظ الدالة هي باصطلاح، فإذن لا شيءمما يرتب هذا الترتيب هو اللفظ الدال علىالشيء. وأيضا فليست الأشياء التي ترتب فيالذهن هذا الترتيب حتى يكون عن ترتيبهاقياس هي معان مقرونة بها ألفاظها الدالةعليها، من قبل أنه لا فرق بين أن يقال ذلكوبين أن يقال إنها معان مقرونة بها الخطوطالدالة عليها. وإذ كان قد تستعمل الإشاراتوالتصفيق وأشباه ذلك دالة على المعانيالمعقولة، فلا فرق بين أن يقال في التيترتب إنها معان مقرونة بالألفاظ الدالةعليها وبين أن يقال إنها معان معقولةمقرونة بالخطوط الدالة عليها أوبالإشارات الدالة عليها. فإن كانت الألفاظالدالة تصير متى رتبت مقاييس، لزم أن يكونترتيب الإشارات أيضا مقاييس لذلك السبببعينه، أو تكون الخطوط كذلك. وكل ذلك ضحكةوهزؤ، وقد تبين هذا أيضا بأشياء أخر كثيرةصحيحة يقينية، غير أن الموضع لا يحتملهاإذ كان كثير منها يغمض على السامعيناللذين هم في هذه المرتبة من الصنعة. وبعدذلك فما حاجتنا إلى التطويل في ذلكوأرسطاطاليس نفسه يقول في كتاب البرهانهذا القول: والبراهين ليست تكون عن النطقالخارج لكن عن النطق الداخل، وكذلكالمقاييس. ولما كانت عادة أرسطاطاليس فيكثير مما يعرفه في أوائل هذه الصناعة أنيستعمل فيه نحو التعليم الذي يسمى إبدالالألفاظ، غلط لذلك جل من تكلف تفسيركتابه، فظنوا أن المقاييس وأجزاءها هيالألفاظ التي أبدلها أرطاطاليس فيالتعليم مكان المعقولات، إذ لم يكن أكثرالمتعلمين في وسعهم تخيل المعقولات ولاكيف ترتب في الذهن، فأخذ ألفاظها الدالةعليها بدلها إلى أن يقوى ذهن المتعلمفينتقل منها إلى المعقولات. فقد تبين مماقيل أن المقاييس هي معقولات ترتب في النفسمتى ترتبت ذلك الترتيب أشرف الذهن بها علىشيء آخر قد ان يجهله من قبل فيعلمه الآن.