العلمنة اشكالية اخفاق أم أزمة هوية
العلمانية؛ نظرة تحليلية
العلامة الفقيد محمد تقي جعفري(1)
بعد التعريف اللغوي لمصطلح العلمانيةوتفنيد استناد نظرية العلمانية علىالفلسفة السياسية لأرسطو، يدرس هذاالمقال ـ من الزاوية التاريخية ـ الاحداثوالاسباب التي أدت الى ظهور العلمانية فيالغرب.
ومع الأخذ بنظر الاعتبار عوامل ظهورالعلمانية في الغرب، وتفسير معاني الحياةوالدين والسياسة في نظر الاسلام، يستنتجالكاتب ان تطبيق العلمانية في المجتمعاتالاسلامية التي تعتبر ثمرة الثقافةالاسلامية أمر غير وارد، بل ومستحيل.
تعريف العلمانية
في البداية يجب ان نلتفت الى اصل معنىمصطلح العلمانية Secularism والذي ينسجم كلياًمع مفاهيمه الاصطلاحية. حيث جرى شرح هذهالكلمة وكلمات اخرى من اُسرتها في قواميساللغة ودوائر المعارف بمعان متعددة:
علمانية: رفض الامور الشرعية والدينية،الروح الدنيوية، اتباع الاصولالدنيويةوالعرفية.
العلماني: التعلق بالدنيا، غير الروحانيواللاديني، العامي والعرفي، الأمي،المستقيل من الصومعة، مخالفة الامورالشرعية وانصار جعل الامور دنيوية.
العلمنة: جعل الأمر دنيوياً، جعل الانسانغير روحاني، التحرر من الرهبانية وسلكالقساوسة، تعميم الملكية، التخصص فيالأعمال غير الروحانية، الخروج من سلكالروحانية (القس)، عبادة الدنيا، المادية،اضفاء الصبغة الدنيوية على العقائد أو
(1). مفكر اسلامي ـ الجمهورية الاسلامية.