الكنيسة الكاثوليكية الرومية - علمنة إشکالیة إخفاق أم أزمة هویة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علمنة إشکالیة إخفاق أم أزمة هویة - نسخه متنی

محمدتقی جعفری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لمقدار قوة زعماء الكنيسة أو الحكومة فيالفترات المختلفة. ولكن عندما كان بعضالحكام يتجاوزون الحدود الاخلاقيةللكنيسة، كانت هذه الأخيرة تبتعد عنهمبالتدريج.


ويعرف (لويس برهيه) الخبير البارز بالشؤونالبيزنطية نظام الحكم البيزنطي(الامبراطورية الرومانية الشرقية فيالقسطنطينية او اسطنبول) بانه لم يكنالحكومة المطلقة للعلماء الروحانيين، بلكان حكومة دينية (ثيوقراطية) يتمتع فيهاالامبراطور بموقع أفضل واقوى، ولكن لم يكنذلك موقعاً استثنائياً وخاصاً به وحسب.


الكنيسة الكاثوليكية الرومية

حتى القرن الحادي عشر لم تكن الاوضاعمختلفة كثيراً في القسم الغربي منالمسيحية رغم أن البابا ـ كان يدعي السلطةالمعنوية على جميع دائرة نفوذ المسيحية ـكان يشعر بانه يمتلك سلطة لم يتمتع بهاكبار أساقفة القسطنطينية.


التناقض والصراع بين الملوك والبابوات

في الفترة الزمنية بين القرن الحادي عشروالقرن الثالث عشر، لم يكن هناك اعتقاد ـعلني أو ضمني ـ حتى بين العلماء المسيحيينانفسهم بنظرية تفوق سلطة الكنيسة علىالسلطة اللادينية، وان الاولى تستطيع فينهاية المطاف احتواء الثانية والسيطرةعليها، بل كانت الكنيسة تتمتع بقوة مؤثرةعظيمة في الصراعات التي كانت في ذلك الوقتتجري كثيراً بين البابا والامبراطوريةالرمانية المقدسة.


وكان الدفاع عن هذه النظرية المذكورةيقوم عادة على أساس انه عندما ينتهك أحدالحكام اثناء ممارسته السلطة، القوانينالاخلاقية المسيحية، كان يتعرض كسائرالافراد المسيحيين الاخرين للانتقادواللوم من قبل الكنيسة، بل كان عامة الناسمن غير العلماء ومن انصار الكنيسةيستطيعون ممارسة الضغط عليه (كان الاستنادعلى هذا الاستدلال يجري في خصوص سلطةالبابا غير المباشرة في الشؤون الدنيوية).


وقد طرح البابا بونتيفاس الثامن نظريةأكثر تطرفا هي: ان السلطة التي منحها عيسىالمسيح (عليه السلام) الى الحواريين ومنهمالى خلفائهم (القساوسة والبابوات) كانتتشمل السلطة الدنيوية الغائية بدليل بسيطهو ان السلطة المعنوية وبسبب ماهيتهاوذاتها تعتبر فوق السلطة الدنيوية(المادية). وكان يعتقد ان السيد المسيحعيسى (عليه السلام) منح القديس بطرس وخلفإهسيفين يرمزان الى السلطتين المعنويةوالمادية (الدنيوية)


(انجيل لوقا، الباب 22، الآية 38). وكانالبابوات بأنفسهم يمارسون السلطةالمعنوية، في حين جرى تفويض أمر السيفالثاني الى غير العلماء من الافراد، شرط

/ 23