المسألة الأولى تدور حول مفهوم الحكومة.في التعابير المستعملة في اللغة العربيةللحاكم يوجد هذه العبارات و العناوين:السلطان و الملك. و تتضمن كلمة السلطان فيباطنها مفهوم السلطة في الحاكم. أي ان ذلكالمسمى بالحاكم ينظر إليه ها هنا من بعدالسلطة، حيث لا يحق للآخرين التدخل فيشؤون الناس و أمورهم، بينما يحق له ذلك.أما الملك، و الملوكية و المالكية فإنهاتتضمن مفهوم تملك الناس أو امتلاك مصيرهم.و في نهج البلاغة لا نجد هذين التعبيرين(الملك أو السلطان) قد استخدما في مجالالإشارة الى الحاكم على المجتمع الاسلامي.بل التعابير الواردة في نهج البلاغة هيالامام الذي هو القائد. و مفهوم القائديختلف عن مفهوم المرشد.فالقائد هو ذلك الانسان الذي يتقدمالجماعة أو الأمة التي يقودها. كما أننانجد في كلمة الإمام مفهوم الحركة والتبعية و التقدم في تحرك الناس وفق مسارما.التعبير الآخر هو الوالي. و قد أخذ هذاالتعبير من كلمة الولاية أو الولاية. وبالالتفات الى مشتقات هذه الكلمة يمكنالوصول الى البعد المنظور فيها. و الولايةفي أصل معناها اللغوي تدل على ارتباطشيئين. فاللغة تقول أن الولاية تعني اتصالشيئين معا، بحيث لا يبقى أي شيء فاصلابينهما. و بالطبع فهناك معاني