إنه لباعث على فائق السرور أن نشاهد عقدمؤتمر آخر حول نهج البلاغة بفضل همّةالأخوة الأعزاء في المؤسسة. و إننيباعتباري فردا مسلما، و كوني قضيت مدة منحياتي الفكرية و مطالعاتي في مجال أبحاثنهج البلاغة، و باعتبار أنني أحدالمسؤولين في نظام الجمهورية الإسلامية،أعتبر هذا التحرك مباركا و ضروريا و يؤديإلى نتائج حسنة. كذلك أعتبر هذه المرحلةالحالية مرحلة إبتدائية باتجاه الوصولإلى المراحل النهائية.تحوز همّة الأخوة على تقدير عال، و عليناأن لا نقنع بما وصلنا إليه، بل أن نعتبرخدمة «نهج البلاغة» عملا دائميا و مستمرا.و بالطبع في المدة التي مرّت بين المؤتمرالسابق و هذا المؤتمر، أنجزت أعمال و جرتمساع عديدة في مجالات عدّة حيث تم اطلاعيعلى بعضها. و لكن أريد أن أؤكد على أن تكونهذه الإجتماعات مقدّمة لأعمال عظيمة وكبرى. لقد طوينا زمنا طويلا بعيدين عنالإرتباط بنهج البلاغة. و علينا أن نغتنمفرص اليوم لجبران تلك النقائص.و ممّا لا شك فيه أن الذين عملوا في نهجالبلاغة ليسوا قلّة، سواء في إيران أو بعضالبلدان الإسلامية الأخرى، و لكنالأعمال