إنني بالطبع مطّلع تقريبا على ما أنجز، ولا أريد- لا سمح اللّه- أن أنظر إلى الجهودالكبيرة في مجال نقل نهج البلاغة إلىالفارسية نظرة عدم تقدير. ففي المؤتمرالذي عقد قبل ثلاث سنوات و وفقت للمشاركةفيه أعربت عن شكري للعالم الجليل فيضالإسلام الذي ترجم نهج البلاغة لأول مرةإلى اللغة الفارسية و جعله بمتناولالناطقين بها.و أنا اليوم أعرب عن تقديري مرة أخرى. وكذلك أشكر كل الذين ترجموا هذا الكتاب ضمنترجمات منتخبة أو حرة، بصورة بيان المعنى.لكن أريد أن أقول أن مكان الترجمة الكاملةو الشاملة لنهج البلاغة، كما هو مكانالترجمة الكاملة الواضحة و المناسبةللقرآن، ما زال خاليا في مجتمعنا، و برأييفإن القصور و الغفلة التي ما زالت لحد الآنهي سبب التقاعص عن هذا الأمر.إنني أرجو من مؤسسة نهج البلاغة أن تتابعهذه القضية بصورة عاجلة و جدية، و كذلكأكرر طلبي و رجائي للذين يمكنهم أن يعدواترجمة جيدة للقرآن الكريم. لقد تأخرتالجمهورية الإسلامية بعد خمس سنوات شيئاما في هذا المجال. و ينبغي الإسراع فيه، وكلما مرّ الوقت ازداد التأخر. و أعتقد أنهلا إشكال في أن يبدأ عدة أشخاص بترجمة هذينالأثرين المقدسين و يسعوا جهدهملإنجازهما. و على كل حال لن يكون هناكترجمة كاملة