هذا النوع الثاني في الواقع هو الإفشاء.فأميرالمؤمنين عليه السلام كان يكشف عنالوجوه لأجل وأد الفتن. فهذا أفضل طريقلذلك.لأن الفتنة تنشأ في ظل مواجهة بين فئتينمتصارعتين ينبعث من صراعهما الغبار فلاتعرف عندها الوجوه في الحقيقة. و لعلّه قديحمل الأخ السيف على أخيه، أو يطعنه، أويعتمد على عدوه و يلجأ إليه. فهذه هيالفتنة. و ما هو علاجها علاجها الإفشاء، ولا يوجد مثل هذا العلاج للفتن. و كانأميرالمؤمنين عليه السلام يمارس هذاالعلاج. و هذا ما يدل على وجود المرض في ذلكالزمان.في بحثي هذا تعرضت لثلاث نقاط هي: الدنيا،الكبر و الفتنة.و يمكنكم أن تجدوا في «نهج البلاغة» مئةأمثالها، لم أحصها