الثامن عشر: ابن شاذان هذا - من طريقالعامة بحذف الإسناد - عن ابن عباس قال: قالرسول الله (صلّى الله عليه وآله): والذيبعثني بالحق بشيرا ما استقر الكرسي والعرشولا دار الفلك ولا قامت السماوات والأرضإلا بأن كتب عليها لا إله إلا الله محمدرسول الله علي أمير المؤمنين، وإن اللهتعالى لما عرج بي إلى السماء واختصنيبلطيف ندائه قال: يا محمد، قلت: لبيك ربيوسعديك، فقال: أنا المحمود وأنت محمد شققتاسمك من اسمي وفضلتك على جميع بريتي،فانصب أخاك عليا علما [لعبادي] يهديهم إلىديني، يا محمد إني جعلت عليا أميرالمؤمنين فمن تأمر عليه لعنته ومن خالفهعذبته ومن أطاعه قربته، يا محمد إني قدجعلت عليا إمام المسلمين فمن تقدم عليهأخزيته ومن عصاه استجفيته، إن عليا سيدالوصيين وقائد الغر المحجلين وحجتي علىجميع خلقي أجمعين(1).التاسع عشر: ابن شاذان هذا - من طريقالعامة بحذف الإسناد - عن ابن عباس قال:سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول:معاشر الناس اعلموا أن لله تعالى بابا مندخله آمن من النار ومن الفزع الأكبر.فقال له أبو سعيد الخدري: يا رسول اللهاهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه؟قال (صلّى الله عليه وآله): هو علي بن أبيطالب سيد الوصيين وأمير المؤمنين وأخورسول رب العالمين وخليفة الله على الناسأجمعين معاشر الناس من أحب أن يستمسكبالعروة الوثقى التي لا انفصام لهافليتمسك بولاية علي بن أبي طالب، فإنولايته ولايتي وطاعته طاعتي، يا معاشرالناس من سره الله ليقتدي بي فعليه أنيتوالى ولاية علي بن أبي طالب فإن ولايتهولايتي وطاعته طاعتي. يا معاشر الناس منأحب أن يعرف الحجة بعدي فليعرف علي بن أبيطالب (عليه السلام) بعدي والأئمة من ذريتيفإنهم خزان علمي. فقام جابر بن عبد اللهالأنصاري فقال: يا رسول الله ما عدةالأئمة؟فقال: يا جابر سألتني رحمك الله عنالإسلام بأجمعه عدتهم عدة الشهور، وهي عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلقالسماوات والأرض، وعدتهم عدة العيون التيانفجرت لموسى بن عمران حين ضرب بعصاه[الحجر] فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا،[وعدتهم] وعدة نقباء بني إسرائيل قال اللهتعالى: *(ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيلوبعثنا منهم اثني عشر نقيبا)* فالأئمة ياجابر اثنا عشر إماما أولهم علي بن أبي طالبوآخرهم القائم صلوات الله عليهم(2). (1) مائة منقبة: 50 المنقبة 24.(2) مائة منقبة: 72 المنقبة: 41، والآية منالمائدة: 11.