الباب الرابع والتسعون في تكليم الشمس عليا (عليه السلام)
من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث
الأول: محمد بن العباس بن علي بن مروان بنماهيار ثقة ثقة المعروف بابن الحجام بضمالجيم في تفسيره ما نزل في أهل البيت منالقرآن عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بنمحمد عن أبي زرعة عبد الله بن عبد الكريمعن قبيصة بن عقبة عن سفيان بن يحيى عن جابربن عبد الله قال: لقيت عمارا في بعض سككالمدينة فسألته عن النبي (صلّى الله عليهوآله)، فأخبر أنه في مسجده في ملأ من قومهوأنه لما صلى الغداة أقبل علينا فبينمانحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي (عليهالسلام) فقام إليه النبي (صلّى الله عليهوآله) وقبل ما بين عينيه وأجلسه إلى جنبهحتى مست ركبتاه ركبتيه ثم قال: يا علي قمللشمس فكلمها فإنها تكلمك فقام أهل المسجدفقالوا: أترى عين الشمس تكلم عليا؟ وقالبعضهم: لا يزال يرفع حسيسة ابن عمه وينوهباسمه إذ خرج علي (عليه السلام) فقال للشمس:كيف أصبحت يا خلق الله؟فقالت: بخير يا أخا رسول الله، يا أول ياآخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شئ عليم،فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي (صلّىالله عليه وآله) فقال: يا علي تخبرني أوأخبرك؟ فقال: منك أحسن يا رسول الله، فقالرسول الله (صلّى الله عليه وآله): أما قولهالك: يا أول فأنت أول من آمن بالله، وقولهالك: يا آخر فأنت آخر من يعاينني على مغسلي،وقولها: يا ظاهر فأنت أول من يظهر علىمخزون سري، وقولها: يا باطن فأنت المستبطنلعلمي، وأما العليم بكل شئ فما أنزل اللهعلما من الحلال والحرام والفرائضوالأحكام والتنزيل والتأويل والناسخوالمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل إلاوأنت به عليم، ولولا أن تقول فيك طوائف منأمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيكمقالا لا تمر بملأ إلا أخذوا التراب من تحتقدميك يستشفون به، قال جابر: فلما فرغ عمارمن حديثه أقبل سلمان فقال عمار: وهذا سلمانكان معنا، فحدثني سلمان كما حدثني عمار(1).الثاني: محمد بن العباس هذا عن عبد العزيزبن يحيى عن محمد بن زكريا عن علي بن حكيم عنالربيع بن عبد الله عن عبد الله بن الحسنعن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال:بينما النبي ذات(1) نقله عنه المجلسي في البحار: 41 / 181 / ح 17.