الباب الثامن والتسعون في حديث السطل والإبريق
من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث
الأول: ابن بابويه قال: حدثنا صالح بن عيسىالعجلي قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنامحمد بن منده الأصفهاني قال: حدثنا محمد بنحميد قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبيسفيان عن أنس قال: كنت عند رسول الله (صلّىالله عليه وآله) ورجلان من أصحابه في ليلةمظلمة مكفهرة إذ قال لنا رسول الله (صلّىالله عليه وآله): إئتوا باب علي، فأتيناباب علي (عليه السلام) فنقر أحدنا البابنقرا خفيفا إذ خرج إلينا علي بن أبي طالب(عليه السلام) متزرا بإزار من صوف مرتديابمثله، في كفه سيف رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) فقال لنا: أحدث حدث؟ قلنا: خير،أمرنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أننأتي بابك وهو بالأثر إذ أقبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) فقال: يا علي، قال:لبيك، قال: أخبر أصحابي بما أصابكالبارحة؟ قال علي (عليه السلام): يا رسولالله إني لأستحيي فقال النبي (صلّى اللهعليه وآله): إن الله لا يستحيي من الحق، قالعلي: يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله)أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسولالله فطلبت في البيت ماء فلم أجد الماء،فبعثت الحسن كذا والحسين كذا فأبطئا عليفاستلقيت على قفاي فإذا أنا بهاتف من سوادالبيت: قم يا علي خذ السطل واغتسل فإذا أنابسطل من ماء مملوء، عليه منديل من سندسفأخذت السطل واغتسلت ومسحت بدني بالمنديلورددت المنديل على رأس السطل فقام السطلفي الهواء فسقط من السطل جرعة فأصابتهامتي فوجدت بردها على فؤادي، فقال النبي(صلّى الله عليه وآله): بخ بخ يا بن أبي طالبأصبحت وخادمك جبرائيل، أما الماء فمنالكوثر وأما السطل والمنديل فمن الجنة،كذا أخبرني جبرائيل، كذا أخبرني جبرائيل،كذا أخبرني جبرائيل(1).الثاني: الشيخ البرسي أن أمير المؤمنين(عليه السلام) [كان] في بعض غزواته وقد دنتالفريضة ولم يجد ماء يسبغ به الوضوء فرمقبطرفه إلى السماء والناس قيام ينظرون فنزلجبرائيل وميكائيل (عليهما السلام) ومعجبرائيل سطل فيه ماء ومع ميكائيل منديل،فوضع السطل والمنديل بين يدي أميرالمؤمنين (عليه السلام) فأسبغ وضوءه من ذلكالماء ومسح وجهه الكريم بالمنديل، فعندذلك عرجا إلى السماء والخلق(1) أمالي الصدوق 296 / مجلس 40 / ح 4.