غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
علي ائتني ببساط فأتى به فبسطه ثم دعابأبي بكر فأقعده على العروة الأولى، ثمدعا عمر فأقعده على العروة الثانية ثم دعاعمار بن ياسر فأقعده على العروة الثالثةثم دعا سلمان فأقعده على العروة الرابعةثم دعا علي بن أبي طالب فأقعده على وسطه ثمرفع يده إلى السماء فقال: اللهم إنك أمرتالريح أن تطيع سليمان بن داود فأطاعت فأذنلها ترفع هذا البساط في الهواء، فجاءت ريحغير مؤذية فرفعت البساط في الهواء فوضعتهفي بلاد الروم عند أصحاب الكهف الذينآمنوا بربهم قال: فالتفت القوم بعضهم إلىبعض فقال لهم علي بن أبي طالب: ما لي أراكمبالتفات بعضكم إلى بعض؟ قالوا: يا أباالحسن أين نحن؟ فقال: أنتم ببلاد الروم عندأصحاب الكهف الذين آمنوا بربهم فقام أبوبكر ودنا إلى باب الكهف وأصغى بإذنه طويلافسمع من أهل الكهف همهمة شديدة فقال:السلام عليكم يا أصحاب الكهف، أفتيةآمنتم بربكم، فلم يجبه أحد فانصرف أبو بكروجلس مجلسه، فقام عمر هكذا وعمار وسلمانعلى هذا الرسم، ثم قام علي المرتضى (عليهالسلام) ودنا إلى الكهف وأصغى بإذنه فسمعمن أهل الكهف همهمة شديدة فقال: السلامعليكم يا أصحاب الكهف، فتية آمنتم بربكمفقالوا: عليك السلام يا وصي رسول الله، إناأمرنا أن لا نجيب داعيا إلا لنبي أو وصينبي فعليك السلام، اقرأ محمدا منا السلام،فانصرف علي وجلس مجلسه ثم رفع يده إلىالسماء فقال: اللهم استجب دعوة نبيك ودعابدعوات فجاءت ريح غير مؤذية فردت البساطإلى المدينة حتى وضعته بين يدي رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فقال علي بن أبيطالب (عليه السلام): يا رسول الله إنهميقرؤونك السلام ويقولون: إنا أمرنا أن لانجيب داعيا إلا لنبي أو وصي نبي فقال رسولالله (صلّى الله عليه وآله):أبشر يا علي فوالذي بعثني بالحق نبيا لقدفضلك الله وكرمك على جميع الأمة(1).الرابع: أبو القاسم علي بن موسى بن طاووسفي كتاب سعد السعود نقله من طريق العامةقال:ومن تفسير تأليف أبي إسحاق إبراهيم بنأحمد القزويني من تفسير سورة الكهفبإسناده عن محمد بن أبي يعقوب الجوالالدينوري قال: حدثني جعفر بن نصر بحمص قال:حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنسبن مالك قال: أهدي لرسول الله (صلّى اللهعليه وآله) بساط من قرية يقال لها الجندب(2)فقعد عليه علي (عليه السلام) وأبو بكر وعمروعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعدفقال النبي (صلّى الله عليه وآله):يا علي قل: يا ريح احملينا فقال علي (عليهالسلام): يا ريح احملينا فحملتهم حتى أتواأصحاب الكهف فسلم أبو بكر وعمر فلم يردواعليهما السلام، ثم قام علي فسلم فردواعليه السلام فقال أبو بكر: يا علي ما بالهمردوا عليك وما ردوا علينا؟ فقال لهم عليفقالوا: إنا لا نرد بعد الموت إلا على نبيأو وصي