حدثنا أسباط بن نصر عن سماك يعني بن حرب عنعكرمة عن ابن عباس (رضي الله عنه) أن عليا(عليه السلام) كان يقول في حياة رسول الله(صلّى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يقول*(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسلأفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)*والله ما نقلب على أعقابنا بعد إذ هداناالله ولئن مات أو قتل قاتلت على ما قاتلعليه حتى أموت، والله إني لأخوه وابن عمهووارثه فمن أحق به مني(1)؟.الرابع: العياشي في تفسيره بإسناده عنحنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر (عليهالسلام) قال كان الناس أهل ردة بعد النبي(صلّى الله عليه وآله) إلا ثلاثة، فقلت: ومنالثلاثة؟ قال: المقداد وأبو ذر وسلمانالفارسي، ثم عرفت الناس بعد يسير(2)، وساقالحديث المتقدم أول الباب.الخامس: العياشي بإسناده عن الفضل بن يسارعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسولالله 9 لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهليةإلا أربعة: علي والمقداد وسلمان وأبو ذرفقلت: فعمار؟ فقال: أنت كنت تريد الذين لميدخلهم شئ هؤلاء الثلاثة(3).السادس: العياشي بإسناده عن الأصبغ بننباته قال: سمعت أمير المؤمنين يقول فيكلام له يوم الجمل يا أيها الناس إن اللهتبارك اسمه وعز جنده لم يقبض نبيا قط حتىيكون له في أمته من يهدي بهداه ويقصدسيرته، ويدل على معالم سبيل الحق الذي فرضالله على عباده ثم قرأ *(وما محمد إلا رسولقد خلت من قبله الرسل...)*(4)(5).السابع: العياشي بإسناده عن عمرو بن أبيالمقدام عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر (عليهالسلام): إن العامة تزعم أن بيعة أبي بكرحيث اجتمع لها الناس كانت رضا الله، وساقالحديث الثاني في الباب إلى قوله تعالى*(ومنهم من كفر)* وزاد فيه الآية، ففي هذا مايستدل به على أن أصحاب محمد (صلّى اللهعليه وآله) قد اختلفوا من بعده فمنهم منآمن ومنهم من كفر(6).الثامن: العياشي بإسناده عن عبد الصمد بنبشير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:تدرون مات النبي (صلّى الله عليه وآله) أوقتل إن الله يقول *(أفإن مات أو قتل انقلبتمعلى أعقابكم)* فسم قبل الموت، إنهما سقتاهفقلنا: إنهما وأبواهما شر من خلق الله(7).التاسع: العياشي بإسناده عن الحسين بنالمنذر قال: سألت أبا عبد الله (عليهالسلام)*(أفإن مات أو قتل انقلبتم علىأعقابكم)* القتل والموت قال: يعني أصحابهالذين فعلوا ما فعلوا(8). (1) أمالي الطوسي: 502 / 1099.(2) تفسير العياشي 1: 199 / 148.(3) تفسير العياشي 1: 199 / 149.(4) آل عمران: 144.(5) تفسير العياشي 1: 199 / 150.(6) تفسير العياشي 1: 200 / 151.(7) تفسير العياشي 1: 200 / 152.(8) تفسير العياشي 1: 200 / 153.