غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام جلد 6
لطفا منتظر باشید ...
مائة رحمة وجعل منها رحمة واحدة في الخلقكلهم فيما يتراحم الناس وترحم الوالدةولدها وتحنو الأمهات من الحيوانات علىأولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذهالرحمة الواحدة إلى تسعة وتسعين رحمةفيرحم بها أمة محمد (صلّى الله عليه وآله)ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهلالملة، حتى أن الواحد ليجئ إلى المؤمن منالشيعة فيقول له اشفع لي، فيقول وأي حق لكعلي؟ فيقول: سقيتك يوما ماء، فيذكر ذلكفيشفع له، ويجئ آخر فيقول: إن لي عليك حقافيقول: استظللت بظل جداري ساعة في يوم حارفيشفع له فيشفع فيه، ولا يزال يشفع حتىيشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، فإنالمؤمن أكرم على الله مما تظنون(1).وما ذكرنا في هذا الباب من طريق الأصحابفيه كفاية ومن أراد الزيادة في ذلك فعليهبكتابنا كتاب: فضل الشيعة وكتاب: بشاراتالشيعة لابن بابويه فإن فيهما ما لا مزيدعليه.