حوار مع الشیخ صالح بن عبدالله الدرویش حول تاملات فی نهج البلاغه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلى القَومِ الكافِرين* فَآتاهُمُ اللّهُ ثَوابَ الدُّنيا وَحُسْنَ ثَوابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين).(1)إنّ تفسير هذه الآيات على وجه التفصيل لا يناسب وضع الرسالة، فلنذكر خلاصة الآيات:إنّ قوله سبحانه: (وما محمّد) يشتمل على العتاب والتوبيخ لمن شهد غزوة أُحد، ويهدف إلى أنّ محمّداً ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ليس إلاّ رسولاً من اللّه مثل سائر الرسل، ليس شأنه إلاّ تبليع رسالة ربّه، لا يملك من الأمر شيئاً، وإنّما الأمر للّه، والدين دين اللّه باق ببقائه; فما معنى اتّكاء إيمانكم على حياته حيث يظهر منكم أنّه لو مات أو قتل، تركتم القيام بالدين، ورجعتم القهقرى، واتّخذتم الغواية بعد الهداية؟!وهذا السياق أقوى شاهدعلى أنّهم عندما شاع خبر مقتله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يوم أُحد ، انسلّوا عند ذلك وتولّوا عن القتال، وسيوافيك بيانه عند عرض ما ورد في شأن الآيات، ومعنى