المناقشة
القتال) ثمّ ذكر اللّه آيتين فيهما بيان لما حصل لبني قريظة القبيلةاليهودية المشهورة.فتأمّل في الآيات وتلاوتها بتدبّر وقِفْ عند قوله تعالى: (وَلَمّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زادَهُمْ إِلاّ إِيماناً وَتَسْلِيماً) وفضل اللّه سبحانه وتعالى واسع لا يمكن أن يقال بأنّ هذا خاص بأفراد مع الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .(1)المناقشةجرى فضيلة الشيخ في هذا المقام على عادته السابقة، فانتقى من الآيات ما يدعم مدعاه، وأعرض عن الآيات التي تندد ببعض الحاضرين في غزوة الخندق، وهم على طائفتين:الأُولى: المنافقون، ولا كلام لنا فيهم لأنّهم ليسوا من الصحابة حقيقة، وان استتروا في أوساطهم.
1-صحبة رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ :26ـ 27.