حوار مع الشیخ صالح بن عبدالله الدرویش حول تاملات فی نهج البلاغه جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عَلى ما فاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصابَكُمْ وَاللّهُ خَبيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).(1)الخطاب للّذين انهزموا يوم أُحد وهو يصف خوفهم من المشركين وفرارهم يوم الزحف، غير ملتفتين إلى أحد، ولا مستجيبين إلى دعوة الرسول، حين كان يناديهم من ورائهم ويقول: هلم إليّ عباد اللّه أنا رسول اللّه...ومع ذلك لم يُجبْهُ أحد من المولّين.والآية تصف تفرّقهم وتولّيهم على طوائف أُولاهم مبتعدون عنه، وأُخراهم قريبون منه، والرسول يدعوهم ولا يجيبه أحد لا أوّلهم ولا آخرهم، فتركوا النبي بين جموع المشركين غير مكترثين بما يصيبه من القتل أو الأسر أو الجرح.نعم كان هذا وصف طوائف منهم وكانت هناك طائفة أُخرى، التفُّوا حول النبي ودفعوا عنه شر الأعداء، وهم الذين أُشير إليهم بقوله سبحانه: (وسَيجزِي اللّهُ الشاكِرِين).(2)