ترى أنّ الآية تُثني على فريق خاص من الصحابة وهم المهاجرون والأنصار، وقد نزلت في شأن غزوة تبوك التي كانت في السنّة التاسعة من الهجرة، وكان عدد جيش المسلمين قرابة ثلاثين ألفاً، ومع ذلك أثنى على فريق خاص لا على الأعراب ولا على الطلقاء و لا على الطوائف الأُخرى الذين أسلموا بعد بيعة الرضوان أو بعد فتح مكة.
والآية لا تهدف إلى تعديلهم وتوثيقهم، بل تدلّ على رجوع اللّه إليهم بالمغفرة (1) لأجل(ما كادَ يزيغ قلوب فريق منهم)، فطهّر قلوبهم منه، وأين ذلك من صيرورتهم عدولاً إلى آخر حياتهم؟!