قرآن فی الاسلام نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ويقول: ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) (1).ومحصل هذه الآيات وآيات اخرى بهذا المضمون لم نذكرها ـ اختصاراً ـ ان الله تعالى يسوق كل واحد من مخلوقاته ـ بما فيهم الإنسان ـ الى الهدف والسعادة الاسمى التي خلقهم لاجلها، والطريقة الصحيحة للانسان هي التي تدعوه اليه خلقته الخاصة. فيجب ان يتقيد في اعماله بقوانين فردية واجتماعية نابعة من فطرته السليمة، ولا يتبع مكتوف اليد هواه وعواطفه وما تمليه عليه ميوله وشهواته. ومقتضى الدين الفطري ( الطبيعي ) ان لا يهمل الإنسان الاجهزة المودعة في وجوده، بل يستعمل كل واحد منها في حدوده وفيما وضع له لتتعادل القوى الكامنة في ذاته ولا تغلب قوة على قوة.وبالتالي يجب ان يحكم على الإنسان العقل السليم البعيد عن الشوائب، لا مطاليب النفس النابعة من العواطف المخالفة للعقل، كما يجب ان يكون الحاكم على المجتمع هو الحق وما هو الصالح له حقيقة، لا انسان قوي مستبد يتبع هواه وشهواته، ولا الاكثرية التي تخالف الحق والمصالح العامة.ونستخلص من البحث الذي مضى نتيجة اخرى،