القرآن وضع مناهج الحياة للانسان - قرآن فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قرآن فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین طباطبایی؛ مترجم: السید احمد الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هي: ان تشريع الاحكام و وضع القوانين راجع الى الله تعالى وحده، وليس يحق لاحد ان يشرع القوانين ويضع المقررات ويتحكم في الشؤون، لاننا عرفنا من البحث السابق ان الآداب والقوانين التي تفيد الإنسان في حياته العملية هي المستوحاة من خلقته الطبيعية، ونعني بها القوانين والآداب التي تدعو اليها العلل والعوامل الداخلية والخارجية الكامنة في خلقته. وهذا يعني ان الله تعالى يريدها، ومعنى «يريدها» انه عز شأنه اودع في الإنسان العلل والعوامل التي تقتضي تلك القوانين والآداب.

نعم، الارادة تنقسم الى قسمين: منها ما يجبر على ايجاد الشيء كالحوادث الطبيعية التي تقع كل يوم، وهي المسماة بـ «الارادة التكوينية»، ومنها ما يقتضي ايجاد الشيء من طريق الاختيار لا الجبر كالاكل والشرب وامثالهما، وهي التي تعارفوا على تسميتها بـ «الارادة التشريعية».

يقول تعالى: ( ان الحكم الا لله) (1).

القرآن وضع مناهج الحياة للانسان

وبعد وضوح هذه المقدمات يجب ان يعلم: ان القرآن الكريم مع رعايته للمقدمات الثلاث المذكورة ـ وهي ان للانسان هدفاً يجب ان يصل اليه في مسيرة حياته بجهوده

(1) سورة يوسف: 40، 67.

/ 201