نموذج من تفسير القرآن بالقرآن
قال الله تعالى: ( الله خالق كل شيء ) (1).تكرر مضمون هذه الآية الكريمة في اربعة مواضع من القرآن، وبحسب هذا المضمون جميع المخلوقات الموجودة في الكون هي من خلق الله تعالى وصنعه.ويجب ان لا تغرب عنا هذه النكتة ان في مئات من الآيات صدق موضوع العلية والمعلولية، ونسب فيها فعل كل فاعل اليه، واعتبرت الافعال الاختيارية من افعال الإنسان نفسه، وخصت الاثار بالمؤثرات كالاحراق بالنار والنبات الى الارض والمطر الى السماء وغيرها.والنتيجة ان صانع كل شيء وفاعله ينسب فعله وصنعه اليه، الا ان مفيض الوجود والموجد الحقيقي للفعل هو الله تعالى ليس غيره.ومن هنا نعرف التعميم الذي نجده في قوله تعالى (الذي(1) سورة الزمر: 62.