اصول دین در پرتو نهج البلاغه نسخه متنی

بعثه و الناس ضاللا فى حيره، و حاطبون فى فتنه، قد استهوتهم الاهواه، و استنزلتهم الكبرياء، و استخفتهم الجاهليه الجهلاء، حيارى فى زلزال من الامر، و بلاء من الجهل، فبالغ صلى الله عليه و آله فى النصيحه، و مضى على الطريقه، و دعا الى الحكمه، و الموعظه الحسنه. [ ص 140. ]

حتى اراهم منجاتهم و بواهم محلتهم، فاستدارت رحاهم، و استقامت قناتهم. [ ص 150. ]

ارسله بوجوب الحجج، و ظهور الفلج، و ايضاح المنهج، فبلغ الرساله
صادعا بها، و حمل على المحجه دالا عليها، و اقام اعلام الاهتداء و منار الضياء، و جعل امراس الاسلام متينه، و عرا الايمان وقيقه. [ ص 270. ]

ابتعثه بالنور المضى ء، و البرهان الجلى، و المنهاج البادى، و الكتاب الهادى. [ ص 229. ]

ليخرج عباده من عباده الاوثان الى عبادته، و من طاعه الشيطان الى طاعته، بقرآن قد بينه و احكمه، ليعلم العباد ربهم اذ جهلوه، و ليقروا به بعد اذ جحدوه، و ليثبتوه بعد اذ انكروه. فتجلى لهم سبحانه فى كتابه من غير ان يكونوا راوه بما اراهم من قدرته، و خوفهم من سطوته، و كيف محق من محق بالمثلات. و احتصد من احتصد بالثقمات! [ ص 204. ]

انزل عليه الكتاب نورا لا تطفا مصابيحه، و سراجا لا يخبو توقده، و بحرا لا يدرك قعره، و منهاجا لا يضل نهجه، و شعاعا لا يظلم ضووه، و فرقانا لا يخمد برهانه، و تبيانا لا تهدم اركانه، و شفاء لا تخشى اسقامه، و عزا لا تهزم انصاره، و حقا لا تخذل اعوانه.

فهو معدن الايمان و بحبوحته، و ينابيع العلم و بحوره، و رياض العدل و غدرانه، و اثافى الاسلام و بنيانه، و اوديه الحق و غيطانه. و بحر لا ينزفه المستنزفون، و عيون لا ينضبها الماتحون، و مناهل لا يغيضها الواردون، و منازل لا يضل نهجها المسافرون، و اعلام لا يعمى عنها السائرون، و اكام لا يجوز عنها القاصدون.