مقتطف من كلامه فى الامامه
الحمد لله الناشر فى الخلق فضله، و الباسط فيهم بالجود يده. نحمده فى جميع اموره، و نستعينه على رعايه حقوقه، و نشهد ان لا اله غيره، و ان محمدا عبده و رسوله بامره صادعا، و بذكره ناطقا، فادى امينا، و مضى رشيدا، و خلف فينا رايه الحق، من تقدمها مرق، و من تخلف عنها زهق، و من لزمها لحق، دليلها مكيث الكلام، بطى ء القيام، سريع اذا قام. [ ص 146 -145. ]و اعلموا انكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذى تركه، و لن تاخذوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذى نقضه، و لن تمسكوا به حتى تعرفوا الذى نبذه. فالتمسوا ذلك من عند اهله، فانهم عيش العلم، و موت الجهل. هم الذين يخبر كم حكمهم عن علمهم، و صمتهم عن منطقهم، و ظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الدين و لا يختلفون فيه، فهو بينه شاهد صادق، و صامت ناطق. [ ص 206 -205. ]
انظروا اهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم، و اتبعوا اثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، و لن يعيدوكم فى ردى، فان لبدوا فالبدوا، و ان نهضوا فانهضوا. و لا نسبقوهم فتضلوا، و لا تتاخروا عنهم فتلهكوا. [ ص 143. ]
ايها الناس، خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه و آله و سلم: 'انه يموت من مات منا و ليس بميت، و يبلى من يلى منا و ليس ببال' فلا تقولوا بما لا تعرفون، فان اكثر الحق فيما تنكرون [ ص 120. ]
هم موضع سره، و لجا امره، و عيبه علمه، و مومل حكمه، و كهوف كتبه، و جبال دينه، بهم اقام انحناء ظهره، و اذهب ارتعاد فرائصه. [ ص 47. ]
هم دعائم الاسلام، و ولائج الاعتصام. بهم عاد الحق الى نصابه، و انزاح الباطل عن مقامه، و انقطع لسانه عن منبته. عقلوا الدين عقل وعايه و رعايه، لا عقل سماع و روايه فان رواه العلم كثير، و رعاته قليل. [ ص 358. ]
هم اساس الدين، و عماد اليقين. اليهم يفى ء الغالى، و بهم يلحق التالى. و لهم خصائص خق الولايه، و فيهم الوصيه و الوراثه، الان اذ رجع الحق الى اهله، و نقل الى منتقله. [ ص 47. ]
'فاين تذهبون'؟ 'و انى توفكون'! و الاعلام قائمه، و الايات واضحه، و المنار منصوبه، فاين يتاه بكم! و كيف تعمهون و بينكم عتره نبيكم! و هم ازمه الحق، و اعلام الدين، و السنه الصدق! فانزلوهم باحسن منازل القرآن، وردوهم ورود الهيم العطاش. [ ص 119. ]
اين الذين زعموا انهم الراسخون فى العلم دوننا، كذبا و بغيا علينا، ان رفعنا الله و وضعهم، و اعطانا و حرمهم، و ادخلنا و اخرجهم. بنا يستعطى الهدى،
و يستجلى العمى. ان الائمه من قريش غرسوا فى هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، و لا تصلح الولاه من غيرهم. [ ص 201. ]
قد طلع طالع، و لمع لامع، و لاح لائح، و اعتدل مائل، و استبدل الله بقوم قوما، و بيوم يوما، و انتظرنا الغير انتظار المجدب المطر. و انما الائمه قوام الله على خلقه، و عرفاوه على عباده، و لا يدخل الجنه ال من عرفهم و عرفوه، و لا يدخل النار الا من انكرهم و انكروه. [ ص 212. ]