بیشترلیست موضوعات مقدمه مقتطف من كلامه فى التوحيد توحيد مقتطف من كلامه فى الرساله الالهيه رسالت مقتطف من كلامه فى الامامه امامت مقتطف من كلامه فى العدل عدالت مقتطف من كلامه فى المعاد رستاخيز قيامت توضیحاتافزودن یادداشت جدید
افرايتم جزع احدكم من الشوكه تصيبه، و العثره تدميه، و الرمضاء تحرقه؟ فكيف اذا كان بين طابقين مننار، ضجيع حجر، و قرين شيطان! اعلمتم ان مالكا اذا غضب على النار حطم بعضها بعضا لغضبه، و اذا زجرها توثبت بين ابوابها جزعا من زجرته! ايها اليفن الكبير، الذى قد لهزه القتير، كيف انت اذا التحمت اطواق، النار بعظام الاعناق، و نشبت الجوامع حتى اكلت لحوم السواعد. فالله الله معشر العباد! و انتم سالمون فى الصحه قبل السقم، و فى الفسحه قبل الضيق. فاسعوا فى فكاك رقابكم من قبل ان تغلق رهائنها. اسهروا عيونكم، و اضمروا بطونكم، و استعملوا اقدامكم، و انفقوا اموالكم، و خذوا من اجسادكم فجودوا بها على انفسكم، و لا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: 'ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم' و قال تعالى: 'من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضا عفه له، و له اجر كريم'. فلم يستنصركم من ذل، و لم يستقرضكم من قل،
استنصركم 'و له جنود السماوات و الارض و هو العزيز الحكيم'. و استقرضكم 'و له خزائن السماوات و الارض، و هى الغنى الحميد'. و انما اراد ان 'يبلوكم ايكم احسن عملا'. فبادروا باعمالكم تكونوا مع جيران الله فى داره. رافق بهم رسله، و ازارهم ملائكته، و اكرم اسماعهم ان تسمع حسيس نار ابدا، و صان اجسادهم ان تلقى لغوبا و نصبا: 'ذلك فضل الله يوثره من يشاء و الله ذو الفضل العظيم'. اقول ما تسمعون، و الله المستعان على نفسى و انفسكم، و هو حسبنا و نعم الوكيل! [ ص 268 - 267. ]