بیشترلیست موضوعات مقدمه مقتطف من كلامه فى التوحيد توحيد مقتطف من كلامه فى الرساله الالهيه رسالت مقتطف من كلامه فى الامامه امامت مقتطف من كلامه فى العدل عدالت مقتطف من كلامه فى المعاد رستاخيز قيامت توضیحاتافزودن یادداشت جدید
ايها المخلوق السوى، و المنشا المرعى، فى ظلمات الارحام، و مضاعفات الاستار. بدئت 'من سلاله من طين'، و وضعت 'فى قرار مكين، الى قدر معلوم'، و اجل مقوسم تمور فى بطن امك جنينا لا تحير دعاه، و لا تسمع نداء، ثم اخرجت من مقرك الى دار لم تشهدها، و لم تعرف سبل منافعها. فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدى امك، و عرفك عند الحاجه مواضع طلبك وا ارادتك! [ ص 233. ] فهو الذى تشهد له اعلام الوجود، على اقرار قلب ذى الجحود، تعالى الله عما يقوله المشبهون به و الجاحاون له علوا كبيرا! [ ص 88. ] اللهم رب السقف المرفوع، و الجو المكفوف، الذى جعلته مغيضا لليل و النهار، و مجرى للشمس و القمر، و مختلفا للنجوم السياره، و جعلت سكانه سبطا من ملائكتك، لا يسامون من عبادتك، و رب، هذه الارض التى جعلتها قرارا للانام، و مدرجا للهوام و الانعام، و ما لا يحصى مما يرى و ما لا يرى، و رب الجبال الرواسى التى جعلتها للارض اوتادا، و للخلق اعتمادا. [ ص 245. ] ما الذى نرى من خلقك، و نعجب له من قدرتك، و نصفه من عظيم سلطانك، و ما تغيب عنا منه، و قصرت ابصارنا عنه، و انتهت عقولنا دونه، و حالت ستور الغيوب بيننا و بينه اعظم. فمن فرغ قلبه، و اعمل فكره، ليعلم كيف اقمت عرشك، و كيف ذرات خلقك، و كيف علقت فى الهواء سماواتك، و كيف مددت على مور الماء ارضك، رجع طرفه حسيرا، و عقله مبهورا، و سمعه و الها، و فكره حائرا. [ ص 225. ] اللهم انت اهل الوصف الجميل، و التعداد الكثير، ان تومل فخير مامول، و ان ترج فخير مرجو. اللهم و قد بسطت لى فيما لا امدح به غيرك، و لا اثنى به على احد سواك، و لا اوجهه الى معادن الخيبه و مواضع الريبه، و عدلت بلسانى عن مدائح الادميين، و الثناء على المربوبين المخلوقين. اللهم و لكل مثن على من اثنى عليه مثوبه من جزاء، او عارفه من عطاء، و قد رجوتك دليلا على ذخائر الرحمه و كنوز المغفره. اللهم و هذا مقام من افردك بالتوحيد الذى هو لك، و لم ير مستحقا لهذه المحامد و الممادح غيرك، و بى فاقه اليك لا يجبر مسكنتها الا فضلك، و لا ينعش من خلتها الا منك وجودك، فهب لنا فى هذا المقام رضاك، و اغننا من مد الايدى الى سواك، 'انك على كل شى ء قدير!' [ ص 135 و 136. ]