المؤلّف والكتاب - عیون الحکم و المواعظ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عیون الحکم و المواعظ - نسخه متنی

کافی الدین أبی الحسن علی بن محمد اللیثی الواسطی؛ تحقیق: حسین الحسنی البیرجندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المؤلّف والكتاب


يكفي في تعريف المؤلّف والكتاب ما كتبه المحقّق المرحوم السيّد عبدالعزيز الطباطبائي "رحمه الله"، الّذي نشرته مجلة ''تراثنا'' في عددها الخامس.

قال: ابن الشرفيّة كافي الدين ـ أو فخر الدين ـ أبو الحسن عليّ بن محمد بن الحسن بن أبي نزار الليثي الواسطي، من أعلام الإماميّة في أواخر القرن السادس، ولعلّه أدرك السابع أيضاً، وهو يلقّب عندهم كافي الدين، وترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ج 3 رقم 2249 بلقبه فخر الدين، فقال: ''أبو الحسن عليّ بن محمد بن نزار الواسطي الأديب، أنشد...'' فأورد له أبياتاً.

وفي ترجمة ابن أبي طي الحلبي يحيى بن حميدة، المتوفّى سنة 630، في إنسان العيون في شعراء سادس القرون، قال: ''قرأ يحيى بن حميدة المذكور على الشيخ شمس الدين يحيى بن الحسن بن البطريق، وعلى الشريف جمال الدين أبي القاسم عبدالله بن زهرة الحسيني الحلبي، وعلى الشيخ فخر الدين عليّ بن محمد بن نزار ابن الشرفيّة الواسطي...''

أقول: وممّن يروي عن ابن الشرفيّة السيّد علاء الدين حسين بن عليّ بن مهدي الحسيني السبزواري، روى عنه بمدينة الموصل في 17 شوّال سنة 593.

وترجم له ميرزا عبدالله أفندي في رياض العلماء، فقال في ج 4 ص 251: ''الشيخ عليّ بن محمد الليثي الواسطي، فاضل جليل، وعالم كبير نبيل، وهو من عظماء علماء الإماميّة، وله كتاب عيون الحكم والمواعظ...''.

وترجم له في ج 4 ص 186 فقال: ''الشيخ كافي الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي نزار "ابن" الشرفيّة الواسطي. كان من أكابر العلماء... وهذا الشيخ كافي الدين المذكور يروي عن الشيخ الفقيه رشيد الدين أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمّي، كما يظهر من مطاوي كتاب مناهج النهج لقطب الدين المذكور، وقد قال قطب الدين المذكور، في الكتاب المزبور، عند ذكر اسم هذا الشيخ في مدحه هكذا: الشيخ الأجلّ العالم، كافي الدين أبو الحسن عليّ بن محمد بن أبي نزار "ابن" الشرفية الواسطي''...

ولابن الشرفية هذا قصّة مثبتة في نهاية مخطوطة مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام لابن المغازلي، وهي:

''قال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الشرفيّة: حضر عندي في دكّاني بالورّاقين بواسط، يوم الجمعة خامس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة، القاضي العدل، جمال الدين نعمة الله بن عليّ بن أحمد بن العطّار، وحضر أيضاً شرف الدين أبو شجاع ابن العنبري الشاعر، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب، فابتدأ بالقراء ة عليه من نسختي التي بخطي، في دكّاني يومئذٍ، وهو يرويها عن جدِّه لاُمّه العدل المعمَّر محمد بن عليّ المغازلي، عن أبيه المصنّف فهماً في القراء ة وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق، وأبو العباس ابن زنبقة، وهما ينبزان بالعدالة، فوقفا يُغَوغِيان وينكران عليه قراء ة المناقب، وأطنب أبو نصر قاضي العراق في التهزّي والمجون...، فعجز القاضي نعمة الله بن العطّار، وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفاً: اللهم إن كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة، فاخسف به داره وعجّل نكايته، فبات ليلته تلك، وفي صبيحة يوم السبت، سادس ذي القعدة، من سنة ثمانين وخمسمائة، خسف الله تعالى بداره، فوقعت هي والقنطرة وجميع المسنّاة إلى دجلة، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك، من مال وأثاث وقماش.

فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذٍ من مناقب آل محمد صلوات الله عليهم.

فقال عليّ بن محمد بن الشرفيّة: "وقلت" في ذلك اليوم في هذا المعنى:

قال علي بن محمد بن الشرفيّة: وقرأت المناقب التي صنفّها ابن المغازلي، بمسجد الجامع بواسط، الذي بناه الحجّاج بن يوسف الثقفي ـ لعنه الله، ولقّاه ما عمل ـ في مجالس ستّة أوّلها الأحد رابع صفر، وآخرهنّ عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، في اُمم لا يحصى عددهم، وكانت مجالس ينبغي أن تؤرّخ.

وكتب قارؤها بالمسجد الجامع: عليّ بن محمد بن الشرفيّة''.

وربمّا خلطه بعضهم بسميّه وبلديّه ابن المغازلي، مؤلّف كتاب مناقب أميرالمؤمنين عليه السّلام المتوفى سنة 483، فإنّه أيضاً أبو الحسن علي بن محمد، ومن أهل واسط فاشتبه الأمر على بعضهم، ففي رياض العلماء ج 4 ص 209: ''عليّ بن محمّد بن شاكر المؤدّب، من أهل واسط، من أصحابنا، وله كتاب في الأخبار في فضائل أهل البيت عليهم السّلام، وتاريخ تأليفه سنة سبع وخمسين وأربعمائة...'' فلاحظ فإنّه من بعض الإشتباهات.

وفي تأسيس الشيعة ص 420: ''الشيخ الربّاني عليّ بن محمد بن شاكر المؤدّب الليثي الواسطي، صاحب كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ، كان فراغه من تأليف الكتاب سنة 457. وهو من أصحابنا بنصّ صاحب الرياض، وله كتاب في فضائل أهل البيت عليهم السّلام...''.

بقي هنا شي ء: وهو أنّ الشرفيّة فيما وجدناه على الأكثر بالفاء، ولكن بالقاف اسم محلّة في واسط، وهو واسطي، فلعلّ الصحيح ابن الشرقيّة بالقاف، ولكن أكثر ما وجدناه بالفاء، وأكثر ما وجدناه الشرفيّة بدون ابن.

وأمّا كتابه عيون الحكم والمواعظ فهو أوسع وأجمع كتاب لحكم أميرالمؤمنين عليه السّلام، يشتمل على 13628 كلمة، قال المؤلّف:

''الحمد لله فالق الحبّة بارئ النسم... أمّا بعد، فإن الذي حداني على جمع فوائد هذا الكتاب، من حكم أمير المؤمنين أبي تراب، ما بلغني من افتخار أبي عثمان الجاحظ، حين جمع المائة حكمة الشاردة عن الأسماع الجامعة، أنواع الانتفاع...، فكثر تعجّبي منه... كيف رضي لنفسه أن يقنع من البحر بالوشل...، فألزمت نفسي أن أجمع قليلاً من حكمه...، وسمّيته بكتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ، اقتضبته من كتب متبدّدة... مثل كتاب نهج البلاغة جمع الرضي... وما كان جمعه أبو عثمان الجاحظ، ومن كتاب دستور الحكم...، ومن كتاب غرر الحكم ودرر الكلم جمع القاضي أبي الفتح...، ومن كتاب مناقب الخطيب "الموفّق بن" أحمد...، ومن كتاب منثور الحكم، ومن كتاب الفرائد والقلائد تأليف القاضي أبي يوسف يعقوب بن سليمان الإسفرائني، ومن كتاب الخصال...، وقد وضعته ثلاثين باباً، واحد وتسعين فصلاً، ثلاثة عشر ألفاً وستمائة وثمانية وعشرين حكمة، منها على حروف المعجم تسعة وعشرون باباً، والباب الثلاثون أوردت فيه مختصرات من التوحيد، والوصايا...''.

أقول: وكلّ مخطوطات الكتاب فاقدة للباب الثلاثين، حتى المخطوطات التي رآها صاحب رياض العلماء في القرن الحادي عشر كانت ناقصة، قال في ترجمته في الرياض ج 4 ص 253: ''واعلم أنّ كتابه هذا مشتمل على ثلاثين باباً، ولكن الموجود في النسخ التي رأيناها تسعة وعشرون باباً، على ترتيب حروف التهجّي وقد سقط من آخره الباب الثلاثون...''.

أَقول: وهذا الكتاب من مصادر العلّامة المجلسي ـ رحمه الله ـ في موسوعته الحديثيّة القيّمة ''بحار الأنوار'' وإن سمّاه بادئ الأمر بالعيون والمحاسن، فقد ذكر عند عدّ المصادر في ج 1 ص 16 قائلاً: ''وكتاب العيون والمحاسن للشيخ عليّ بن محمّد الواسطي''.

وقال عنه في ج 1 ص 34: ''وعندنا منه نسخة مصحّحة قديمة'' ثمّ وقع على اسمه الصحيح، فقال في ج 73 ص 108: ''من كتاب عيون الحكم والمواعظ لعليّ بن محمّد الواسطي كتبناه من أصل قديم''.

وذكره ـ رحمه الله ـ أيضاً في ج 78 ص 36 في باب "ما جمع من جوامع كلم أميرالمؤمنين صلى الله عليه وعلى ذريّته" فعدّد جملة ممّن دوّنوا كلامه عليه السّلام، وبدأ بالجاحظ، إلى أن قال: ''وكذا الشيخ عليّ بن محمّد الليثي الواسطي في كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتّعظ والواعظ، الذي قد سمّيناه بكتاب العيون والمحاسن.

ويبدو أنّه ـ رحمه الله ـ عثر على نسخة قديمة تامّة تحوي الباب الثلاثين، الذي هو في الخطب والوصايا، حيث أورد الخطبة الأولى من نهج البلاغة عن النهج، وعن هذا الكتاب، فقال في ج 77 ص 300: ''نهج البلاغة، ومن كتاب عيون الحكمة والمواعظ لعلي بن محمد الواسطي، من خطبه صلوات الله عليه: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون...''.

وللكتاب تلخيص لأحمد بن محمّد بن خلف سمّاه: المحكم المنتخب من عيون الحكم، أوّله: ''الحمد لله الملك القادر، العزيز الفاطر''.

توجد نسخة منه في مكتبة جامعة القرويّين في فاس، كتبت سنة 1152 كما في فهرسها ج 2 ص 405.

/ 425