عیون الحکم و المواعظ نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
10178 ـ يَسيرُ الـرِّياءِ شِـرْكٌ.
10179 ـ يَسيـرُ الظَّـنِّ شَـكٌّ.
10180 ـ يَسـيرُ الْغيبَـةِ إِفْـكٌ.
10181 ـ يَسيرُ الشَّكِّ يُفْسِدُ الْيَقينَ.
10182 ـ يَنْبَغي لِلْعاقِلِ إِذا عَلَّمَ أَنْ لا يُعنِّفَ وَ إِذا عُلِّمَ أَنْ لا يَأْنَفَ "وَ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمَعادِ فَكَمْ مِنْ ذاهِبٍ مَا عادَ وَاللهُ بَصيرٌ بِالْعِبادِ".
10183 ـ يَا أَيُّها النّاسُ اقْبلُوا النَّصيحَةَ مِمَّنْ نَصَحَكُمْ وَ تَلَقَّوْها بِالطّاعَةِ مِمَّنْ حَمَلَها إِلَيْكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَمْدَحْ مِنَ الْقُلُوبِ إِلَّا أَوْعاها لِلْحِكْمَةِ وَ مِنَ النّاسِ إِلَّا أَسْرَعَهُمْ إِلى الْحَقِّ إِجابَةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْجِهادَ الْأَكْبَرَ جِهادُ النَّفْسِ فَاشْتَغِلُوا بِجِهادِ أَنْفُسِكُمْ تَسْعَدُوا وَ ارْفُضُوا الْقيلَ وَ الْقالَ تَسْلَمُوا وَ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ تَغْنَمُوا وَ كُونُوا عِبادَ اللهِ إِخْواناً تَفُوزُوا لَدَيْهِ بِالْنَّعيمِ الْمُقيمِ.
10184 ـ يَا أَيُّها النّاسُ إِلى كَمْ تُوعَظُونَ فَلا تَتَّعِظُونَ وَ كَمْ قَدْ وَعَظَكُمْ الْواعِظُونَ وَ حَذَّرَكُمُ الْمُحَذِّرُونَ وَ زَجَرَكُمُ الزّاجِرُونَ وَ بَلَّغَكُمُ الْعالِمُونَ وَ عَلى سَبيلِ النَّجاةِ دَلَّكُمُ الْأَنْبِياءُ الْمُرْسَلُونَ وَ أَقامُوا عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ وَ أَوْضَحُوا لَكُمُ الْمَحَجَّةَ فَبادِرُوا الْعَمَلَ وَ اغْتَنِمُوا الْمَهَلَ فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسابَ وَ غَداً حِسابٌ وَ لا عَمَلَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.
10185 ـ يَا أَبا ذَرٍّ إِنَّكَ غَضِبْتَ لِلّهِ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ فَإِنَّ الْقَوْمَ خافُوكَ عَلى دُنْياهُمْ وَ خِفْتَهُمْ عَلى دينِكَ فَاتْرُكْ في أَيْدِيهِمْ مَا خافُوكَ عَلَيْهِ وَ اهْرَبْ مِنْهُمْ بِما خِفْتُمْ عَلَيْهِ فَما أَحْوَجَهُمْ إِلى مَا مَنَعْتَهُمْ وَ مَا أَغْناكَ عَمّا مَنَـعُوكَ وَ لوْ أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا عَلى عَبْدٍ رَتْقاً ثُمَّ اتَّقَى اللهَ لَجَعَلَ لهُ مِنْهُما مَخْرَجاً فَلا يُؤْنِسْكَ إِلَّا الْحَقُّ وَ لا يُوحِشْكَ إِلَّا الْباطِلُ فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْياهُمْ لَأَحَبُّوكَ وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْها لَامَنُوكَ.
10186 ـ يَا عَبيدَ الدُّنْيا الْعامِلينَ لَها إِذا كُنْتُمْ فِي النَّهارِ تَبيعُونَ وَ تَشْتَرُونَ وَ فِي اللَّيلِ عَلى فُرُشِكُمْ تَتَقَبَّلُونَ وَ تَنَامُونَ وَ فيما بينَ ذلك عَنِ الاخِرَةِ تَغْفُلُونَ وَ بِالْعَمَلِ تُسَوِّفُونَ فَمَتى تُفَكِّرُونَ فِي الْإِرْتِيادِ وَ مَتى تُقَدِّمونَ الزّادَ وَ مَتى تَهْتَمُّونَ لِيَوْمِ الْمَعادِ.
10187 ـ يَنْبَغي أَنْ يَسْتَحْيِيَ الْمُؤْمِنُ إِذا اتَّصَلَتْ لَهُ فِكْرَةٌ في غَيرِ طاعَةٍ.
10188 ـ يَنْبَغي أَنْ يَتَداوى الْمَرْءُ مِنْ أَدْواءِ الدُّنْيا كَما يَتَداوى ذُو الْعِلَّةِ، وَ يَحْتَمي مَِنْ لَذّاتِها وَ شَهَواتِها كَحِمْيَةِ الْمَريضِ.
10189 ـ يَنْبَغي أَنْ يَكُونَ عِلْمُ الرَّجُلِ زائِداً عَلى نُطْقِه وَ عَقْلُهُ غالِباً عَلى لِسانِه.
10190 ـ يُنْبِى ءُ عَنْ عَقْلِ كُلِّ امْرِى ءٍ مَا يَجْري عَلى لِسانِه.
10191 ـ يُسْتَدَلُّ عَلى الْمُحْسِنينَ بِما يَجْري لَهُمْ عَلى أَلْسُنِ الْأَخْيارِ مِنْ حُسْنِ السِّيرَةِ وَ الْفِعْلِ.
10192 ـ يُسْتَدَلُّ عَلى الْمُرُوَّةِ بِكَثْرَةِ الْحَياءِ وَ بَذْلِ النَّدى وَ كَفِّ الْأَذى.
10193 ـ يَسيرُ الدُّنْيا يُفْسِدُ الدِّينَ.
10194 ـ يَسيرُ الدِّينِ خَيرٌ مِنْ كَثيرِ الدُّنْيا.
10195 ـ يُفْسِدُ الْيَقينَ الشَّكُّ وَ غَلَبَةُ الْهَوى.
10196 ـ يَسيرُ الْحَقِّ يَدْفَعُ كَثيراً مِنَ الْباطِلِ.
10197 ـ يُسْتَثْمَرُ الْعَفْوُ بِالْإِقْرارِ أَكْثَرَ مِنَ اسْتِثْمارِه بِالْإِعْتِذارِ.
10198 ـ يُبْتَلى مُخالِطُ النّاس بِقَرينِ السَّوْءِ وَمُداجاةِ الْعَدُوِّ.
10199 ـ يَحْتاجُ ذُو النّائِلِ إِلى السّائِلِ.
10200 ـ يَحْتاجُ الْعِلْمُ إِلى الْحِلْمِ.
10201 ـ يَحْتَاجُ الْحِلْمُ إِلى الْكَظْمِ.
10202 ـ يَنامُ الرَّجُلُ عَلى الثُّكْلِ وَ لا يَنامُ عَلى الظُّلْمِ.
10203 ـ يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلى الظَّالِمِ أَشَدُّ مِنْ يَوْمِ الظّالِمِ عَلى الْمَظْلُومِ.
10204 ـ يَشْفيكَ مِنْ حاسِدِكَ أَنَّهُ يَغْتاظُ عِنْدَ سُرُورِكَ.
10205 ـ يُسْتَدَلُّ عَلى فَضْلِكَ بِعَمَلِكَ وَ عَلى كَرَمِكَ بِبَذْلِكَ.
10206 ـ يَغْلِبُ الْأَقْدارُ عَلى التَّقْديرِ حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ فِي التَّدْبيرِ.
10207 ـ يَجْرِي الْقَضاءُ بِالْمَقاديرِ عَلى خِلافِ الْإِخْتِيارِ وَ التَّدْبيرِ.
10208 ـ يُعْجِبُني أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ حَسَنَ الْوَرَعِ مُتَنَزِّهاً عَنِ الطَّمَعِ كَثير الْإِحْسانِ قَليلَ الْإِمْتِنانِ.
10209 ـ وَ قال عليه السّلام في وصف الْمنافقين يَمْشُونَ الْخَفاءَ وَ يَدُبُّونَ الضَّرّاءَ قَوْلُهُمُ الدَواءُ وَ فِعْلُهُمُ الدّاءُ الْعَياءُ، يَتَقارَضُونَ الثَّناءَ وَ يَتَراقَبُونَ الْجَزاءَ، يَتَوَصَّلُونَ إِلى الطَّمَعِ بِالْيَأْسِ وَ يَقُولُونَ فَيُشَبَّهُونَ، يُنافِقُونَ فِي الْمَقالِ وَ يَصِفُونَ فَيُمَوِّهُونَ.
10210 ـ وَ قال عليه السّلام في حَقّ منْ أَثْنى عَليه يَعْطِفُ الْهَوى عَلى الْهُدى إِذا عَطَفُوا الْهُدى عَلى الْهَوى، |وَ| يَعْطِفُ الرَّأْي عَلى الْقُرْآنِ إِذا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلى الرَّأْيِ.
10211 ـ يَأْتي عَلى النّاسِ زَمانٌ لا يَبْقى مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلامِ إِلَّا اسْمُهُ مَساجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عامِرَةٌ مِنَ الْبَناءِ خالِيَةٌ مِنَ الْهُدى.
10212 ـ يَأْتي عَلى النّاسِ زَمانٌ لا يُقَرَّبُ فيهِ إِلَّا الْماجِنُ وَ لا يُسْتَطْرَفُ فيهِ إِلَّا الْفاجِرُ وَ لا يُضَعِّفُ فيهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ غُرْماً وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنّاً وَ الْعِبادَةَ اسْتِطالَةً عَلى النّاسِ وَ يَظْهَرُ عَلَيْهِمُ الْهَوى وَ يَخْفى بَيْنَهُمُ الْهُدى.