عیون الحکم و المواعظ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عیون الحکم و المواعظ - نسخه متنی

کافی الدین أبی الحسن علی بن محمد اللیثی الواسطی؛ تحقیق: حسین الحسنی البیرجندی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

3221 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غَناءٍ لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنْ اتَّعَظَ بِها قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَتْ نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيباً وَ تَرْهيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذيراً فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَة وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمْ فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا مِنْها بِالْعِبَرِ وَ الْغِيَرِ.

3222 ـ إِنَّ الدُّنْيا وَ الْاخِرَةَ عَدُوّانِ مُتفاوِتانِ وَسَبيلانِ مُخْتَلِفانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا وَ تَوَلّاها أَبْغَضَ الْاخِرَةَ وَ عاداها وَ هُما بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ ماشٍ بَيْنهُما فَكُلَّما قَرُبَ مِنْ واحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْاخَرِ وَ هُما بَعْدُ ضَرَّتانِ.

3223 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ فَجائِعَ مَنْ عُوجِلَ فيها فُجِعَ بِنَفْسِه وَ مَنْ أُمْهِلَ فيها فُجِعَ بِأَحِبَّتِه.

3224 ـ إِنَّ الدُّنْيا قَدْ أَدْبَرَتْ وَ آذَنَتْ بِوَداعٍ وَ إِنَّ الْاخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَ أَشْرَفَتْ بِاطِّلاعٍ.

3225 ـ إِنَّ الدُّنْيا مَعْكُوسَةٌ مَنْكُوسَةٌ لَذّاتُها تَنْغيصٌ وَ مَواهِبُها تَغْصيصٌ وَ عَيْشُها عَناءٌ وَ بَقائُها فَناءٌ تَجْمَحُ بِطالِبِها وَ تُرْدي راكِبَها وَ تَخُونُ الْواثِقََ بِها وَ تُزْعجُ الْمُطْمَئِنَّ إِلَيْها وَ إِنَّ جَمْعَها إِلى انْصِداعٍ وَ وَصْلها إِلى انْقِطاعٍ.

3226 ـ إٍنَّ مِنْ هَوانِ الدُّنْيا عَلى اللهِ أَنَّهُ لا يُعْصى إِلّا فيها وَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إِلّا بِتَرْكِها.

3227 ـ إِنَّ الدُّنْيا كَالْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّها قاتِلٌ سَمُّها فَأَعْرِضْ عَمّا يُعْجِبُكَ فيها لِقِلَّةِ ما يَصْحَبُكَ مِنْها وَ كُنْ آنَسَ ما تَكُونُ بِها أَحْذَرَ ما تَكُونُ مِنْها.

3228 ـ إِنَّ دُنْياكُمْ هذهِ لَأَهْوَنُ في عَيْني مِنْ عُراقِ خِنْزيرٍ فِي يَدِ مَجْذُومٍ وَ أَحْقَرُ مِنْ وَرَقَةٍ في فَمِ جَرادَةٍ ما لِعَلِيٍّ وَ نَعيمٍ يَفْنى وَ لَذَّةٍ لا تَبْقى.

3229 ـ إِنَّ الدُّنْيا كَالْغُولِ تُغْوي مَنْ أَطاعَها وَ تُهْلِكُ مَنْ أَجابَها وَ إِنَّها لَسَريعَةُ الزَّوالِ وَشيكَةُ الْإِنْتِقالِ.

3230 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُقْبِلُ إِقْبالَ الطّألِبِ وَ تُدْبِرُ إِدْبارَ الْهارِبِ وَ تَصِلُ مُواصَلَةَ الْمَلُولِ وَ تُفارِقُ مُفارَقَةَ الْعَجُولِ.

3231 ـ إِنَّ الدُّنْيا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ وَ لَيْسَتْ بِدارِ نُجْعَةٍ، خَيْرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ مُِلْكُها يُسْلَبُ وَ عامِرُها يَخْرَبُ.

3232 ـ إِنَّ الدُّنْيا لَهِيَ الْكَنُودُ الْعَنُودُ وَ الصَّدُودُ الْجَحُودُ وَ الْحَيُودُ الْمَيُودُ، حالُهَا انْتِقالٌ وَ سُكُونُها زَوالٌ وَ عِزُّها ذُلٌّ وَ جِدُّها هَزْلٌ وَ عُلُوُّها سِفْلٌ، أَهْلُها عَلى ساقٍ وَ سِياقٍ وَ لَحاقٍ وَ فِراقٍ وَ هِيَ دارُ حَرْبٍ وَ سَلَبٍ وَ نَهْبٍ وَ عَطَبٍ.

3233 ـ إِنَّ الدُّنْيا غُرُورٌ حائِلٌ وَ ظِلٌّ زائِلٌ وَ سِنادٌ مائِلٌ تَصِلُ الْعَطِيَّةَ بِالرَّزِيَّةِ وَ الْاُمْنِيَّةَ بِالْمَنِيَّةِ.

3234 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ مِحَنٍ وَ مَحَلُّ فِتَنٍ مَنْ ساعاها فاتَتْهُ وَ مَنْ قَعَدَ عَنْها أَتَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَرَ إِلَيْها أَعْمَتْهُ وَ مَنْ أَبْصَر بِها بَصَّرَتْهُ.

3235 ـ إِنَّ الدُّنْيا خَيرُها زَهيدٌ وَ شَرُّها عَتيدٌ وَ لَذّاتُها قَليلَةٌ وَ حَسَراتُها طَويلَةٌ، تَشُوبُ نَعيمَها ببُؤْسٍ وَ تُقْرِنُ سُعُودَها بِنُحُوسٍ وَ تَصِلُ نَفْعَها بِضُرٍّ وَ تَمْزُجُ حُلْوَها بِمُرٍّ.

3236 ـ إِنَّ الدُّنْيا تُعْطي وَ تَمْتَنِعُ وَ تَنْقادُ وَ تَرْتَجِعُ وَ تُوحِشُ وَ تُؤنِسُ وَ تُطْمِعُ وَ تُؤْيِسُ، يُعْرِضُ عَنْهَا السُّعَداءُ وَ يَرْغبُ فيهَا الْأَشْقِياءُ.

/ 425