عیون الحکم و المواعظ نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
3416 ـ إِنَّ مادِحَكَ لَخادِعٌ لِعَقْلِكَ غاشٌّ لَكَ في نَفْسِكَ بِكاذِبِ الْإِطْراءِ وَ زُورِ الثَّناءِ فَإِنْ حَرَمْتَهُ نَوالَكَ أَوْ مَنَعْتَهُ إِفْضالَكَ وَ سَمَكَ بِكُلِّ فَضيحَةٍ وَنَسَبَكَ إِلى كُلِّ قَبيحَةٍ.
3417 ـ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللهَ سُبْحانَهُ رَغْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ التُّجّارِ وَ قَوْماً عَبَدُوهُ رَهْبَةً فَتِلْكَ عِبادَةُ الْعَبيدِ وَ قَوْماً عَبَدُوهُ شُكْراً فَتِلْكَ عِبادَةُ الْأَحْرارِ.
3418 ـ إِنَّ الْمَوْتَ لَهادِمٌ لَذّاتِكُمْ وَ مُباعِدٌ طَلِباتِكُمْ وَ مُفَرِّقٌ جَماعاتِكُمْ قَدْ أَعْلَقَتْكُمْ حَبائِلَهُ وَ أَقْصَدَتْكُمْ مَقاتِلَهُ.
3419 ـ إِنَّ اللهَ تَعالى أَوْصاكُمْ بِالتَّقْوى وَ جَعَلَها رِضاهُ مِنْ خَلْقِه فَاتَّقُوا اللهَ الَّذي أَنْتُمْ بِعَيْنِه وَ نَواصيكُمْ بِيَدِه.
3420 ـ إِنَّ لِلْمَوْتِ غَمَراتٍ هِيَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرقَ بِصِفَةٍ أَوْ تَعْتَدِلَ عَلى عُقُولِ أَهْلِ الدُّنْيا.
3421 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ هِيَ الزّادُ وَ الْمَعادُ، زادٌ مُبَلِّغٌ وَ مَعادٌ مُنْجِحٌ، دَعا إِلَيْها أَسْمَعُ داعٍ وَ وَعاها خَيرُ واعٍ فَأَسْمَعَ داعيها وَ فازَ واعيها.
3422 ـ إِنَّ تَقْوَى اللهِ عِمارَةُ الدِّينِ وَ عِمادُ الْمُتَّقينَ وَ إِنَّها لَمِفْتاحُ الصَّلاحِ وَ مِصْباحُ النَّجاحِ.
3423 ـ إِنَّ الْغايَةَ الْقِيامَةُ وَ كَفى بِذلِكَ واعِظاً لِمَنْ عَقَلَ وَ مُعْتَبَراً لِمَنْ جَهِلَ وَ قَبْلَ ذلِكَ ما تَعْلَمُونَ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ رَوْعاتِ الْفَزَعِ وَ اخْتِلافِ الْأَضْلاعِ وَ اسْتِكاكِ الْأَسْماعِ وَ ضيقِ الْأرْماسِ وَ شِدَّةِ الْإِبْلاسِ.
3424 ـ إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَةً وَ كَراهَةً وَ إِقْبالاً وَ إِدْباراً فَأْتُوها مِنْ إِقْبالِها وَ شَهْوَتِها فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذا أُكرِهَ عَمِيَ.
3425 ـ إِنَّ لِلْقُلُوبِ إِقْبالاً وَ إِدْباراً فَإِذا أَقْبَلَتْ فَاحْمِلُوها عَلى النَّوافِلِ وَ إِذا أَدْبَرَتْ فَاقْتَصِرُوا بِها عَلى الْفَرائِضِ.
3426 ـ إِنَّ السُّلْطانَ لَأَمينُ اللهِ فِي الْخَلْقِ وَ مُقيمُ الْعَدْلِ فِي الْبِلادِ وَ الْعِبادِ وَ ظِلُّهُ فِي الْأَرْضِ.
3427 ـ إِنَّ أَوْقاتَكَ أَجْزاءُ عُمْرِكَ فَلا تُنْفِدْ لَكَ وَقْتاً في غَيرِ ما يُنْجيكَ.
3428 ـ إِنَّ اللهَ سُبْحانَهُ أَمَرَ عِبادَهُ تَخْييراً، وَ نَهاهُمْ تَحْذيراً، وَ كَلَّفَ يَسيراً، وَ لَمْ يُكَلِّف عَسيراً، وَ أَعْطى عَلى الْقَليلِ كَثيراً، وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهَاً، وَ لَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِياءَ لَعباً، وَ لَمْ يُنْزِلِ الْكُتُبَ عَبَثاً، وَ ما خَلَقَ السَّماءَ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ.
3429 ـ إِنَّ الْعُهُودَ عَلائِقُ فِي الْأَعْناقِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ فَمَنْ وَصَلَها وَصَلَهُ اللهُ وَ مَنْ نَقَضَها خُذِلَ وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِها خاصَمَتْهُ إِلى الَّذي آكَدَها وَ أَخَذَ خَلْقَهُ بِحِفْظِها.
3430 ـ إِنَّ أَكْيَسَ النَّاسِ مَنِ اقْتَنَى الْيَأْسَ وَ لَزِمَ |القُنوع| الْوَرَعَ وَ بَرِى ءَ مِنَ الْحِرْصِ وَ الطَّمَعِ فَإِنَّ الطَّمَع وَ الْحِرْصَ الْفَقْرُ الْحاضِرُ وَ إِنَّ الْيَأْسَ وَ الْقَناعَةَ الْغِنَى الظّاهِرُ.
3431 ـ إِنَّ ها هُنا لَعِلْماً جَمّاً ـ وَ أَشارَ عليه السّلام بيده إِلى صَدره ـ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلى أُصيبُ لَقِناً غَيرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلاً آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيا أَوْ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللهِ عَلى عِبادِه وَ بِحُجَجِه عَلى أَوْلِيائِه أَوْ مُنْقاداً لِجُمْلَةِ الْحَقَّ لا بَصيرَةَ لَهُ في أَحْنائِه يَنْقَدِحُ الشَّكُّ في قَلْبِه لِأَوَّلِ عارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ.
3432 ـ إِنَّ الْاُمُورَ إِلى اللهِ تَعالى لَيْسَتْ إِلى الْعِبادِ وَ لَوْ كانَتْ إِلى الْعِبادِ ما كانُوا لِيَخْتارُوا عَلَيْنا أَحَداً وَ لكِنَّ اللهَ يَخْتَصٌّ بِرَحْمَتِه مَنْ يَشاءُ فَاحْمَدُوا اللهَ عَلى مَا اخْتَصَّكُمْ بِه مِنْ بادِئ النِّعَمِ عَلى طيبِ الْوِلادَةِ.
3433 ـ إِنَّ الدُّنْيا دارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَّقَها وَ دارُ عافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْها وَ دارُ غِنىً لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْها وَ دارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِها، مَسْجِدُ أَحِبّاءِ اللهِ اكتَسَبُوا فيهَا الرَّحْمَةَ، وَ مُصَلّى مَلائِكَةِ اللهِ وَ مَهْبَطُ وَحْيِ اللهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِياءِ اللهِ رَبِحُوا فيهَا الْجَنَّةَ، فَمَنْ ذا يَذُمُّها وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَنِيها وَ نادَتْ بِفِراقِها وَ نَعَتْ نَفْسَها وَ أَهْلَها فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِها إِلى السُّرُورِ، راحَتْ بِعافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجيعَةٍ تَرْغيباً وَ تَرهْيباً وَ تَخْويفاً وَ تَحْذيراً، فَذَمَّها رِجالٌ غَداةَ النَّدامَةِ وَ حَمِدَها آخَرُونَ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيا فَذُكِّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتهُمْ فَاتَّعَظُوا.
3434 ـ إِنَّ لِلّهِ لَمَلَكاً يُنادي في كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَناءِ وَ ابْنُوا لِلْخَرابِ.
3435 ـ إِنَّ الطَّمَعَ مُورِدٌ غَيرُ مُصْدِرٍ، وَ ضامِنٌ غَيرُ وَفِيٍّ، وَ رُبَّما شَرَقَ شارِبُ الْماءِ قَبْلَ رَيِّه، وَ كُلَّما عَظُمَ قَدْرُ الشَّيْ ءِ الْمُتَنافِسِ فيهِ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ بفَقْدِه، وَ الْأَمَلُ يُعْمي أَعْيُنَ الْبَصائِرِ، وَ الْحَظُّ يَأْتِي مَنْ لا يَأْتيهِ.
3436 ـ إِنَّ أَوْلِياءَ الله هُمُ الَّذينَ نَظَرُوا إِلى باطِنِ الدُّنْيا إِذا نَظَرَ النّاسُ إِلى ظاهِرِها، وَ اشْتَغَلُوا بِآجِلِها إِذَا اشْتَغَلَ النّاسُ بِعاجِلِها، فَأَماتُوا مِنْها ما خَشَوا أَنْ يُميتَهُمْ وَ تَرَكُوا مِنْها ما عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ ورَأَوُا اسْتِكْثارَ غَيرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً، وَ دَرْكَهُمْ لَها فَوْتاً وَ إِعْداماً، سالَمُوا النّاسَ وَ سَلمُوا ما عادَ النّاسُ بِه، بِهِمْ عُلِمَ الْكِتابُ وَ عَلِمُوا بِه، وَ بِهِـ|ـم| قامَ الكتاب وَ بهِ قامُوا، لا يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ ما يَرْجُونَ وَ لا مَخُوفاً فَوْقَ ما يَخافُونَ.
3437 ـ إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ الْوَفاءَ بِالذِّمَم.
3438 ـ إِنَّ أَغْنى الْغِنى الْعَقْلُ وَ أَكْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ أَوْحَشَ الْوَحْشِ الْعُجْبُ وَ أَكْرَمُ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلْقِ.
3439 ـ إِنَّ الْمَرْءَ لَيَفْرَحُ بِإِدْراكِ ما لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَ يَغْتَمُّ لِفَوْتِ ما لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَإِذا آتاكَ اللهُ مِنَ الدُّنْيا شَيْئاً فَلا تُكْثِرَنَّ بِه فَرَحاً وَ إِذا مَنَعَكَ مِنْها فَلا تُكْثِرَنَّ عَلَيْهِ حَزَناً وَ لْيكُنْ هَمُّكَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ.
3440 ـ إنَّ وَراءُ ك طالِباً حَثيثاً مِنَ الْمَوْت فَلا تَغْفُلْ.