کلمة فاطمة الزهراء نسخه متنی

فقال: انا، فقال له: امط [ امط: اى تنح وابتعد. ] عنه، ثم قام سعد، فقال: امط عنه. ثم قال: يا على قم الى فخذه، فاخذه فبعث به الى فدك، فصالحهم على ان يحقن دماءهم، فكانت حوائط فدك لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خاصا خالصا. فنزل جبرئيل، فقال: ان الله عز و جل يامرك ان توتى ذوى القربى حقه. فقال: يا جبرئيل، و من قراباتى، و ما حقها؟ قال: فاطمه عليهاالسلام، فاعطها حوائط فدك، و ما لله و لرسوله فيها، فدعا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاطمه عليهاالسلام، و كتب لها كتابا جاءت به بعد موت ابيها الى ابى بكر، و قالت:

هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لى ولابنى.

ان هذا لفاطمه [ المناقب لابن شهر آشوب 1/ 123:... ]
نزل النبى صلى الله عليه و آله و سلم على فدك يحاربهم... ثم فتحوا الباب و خرجوا الى رسول الله واسلم من اسلم منهم، فاقرهم فى بيوتهم و اخذ منهم اخماسهم، فنزل: (و آت ذا القربى حقه) [ الاسراء: 26. ] قال: و ما هو؟ قال: اعط فاطمه فدكا و هى من ميراثها من امها خديجه، و من اختها هند بنت ابى هاله، فحمل اليها النبى صلى الله عليه و آله و سلم ما اخذ منه و اخبرها بالايه، فقالت:

لست احدث فيها حدثا وانت حى، انت اولى بى من نفسى و مالى لك.

فقال: اكراه ان يجعلوها عليك سبه [ السبه- بالضمّ-: العار، اى: يمنعوها منك فيكون عارا عليك، و يحتمل ان يكون «شبهه» مصحّفت. ] فيمنعوك اياها من بعدى.

فقالت: انفذ فيها امرك، فجمع الناس الى منزلها واخبرهم ان هذا المال لفاطمه ففرقه فيهم، و كان كل سنه كذلك و ياخذ منه قوتها، فلما دنت وفاته دفعه اليها.

لنا الخمس و الفى ء و فدك [ عوالم سيده النساء 2/ 633 عن بحار الانوار قال:... ] و روى العلامه فى «كشكوله» المنسوب اليه: عن المفضل بن عمر، قال: قال مولاى جعفر الصادق عليه السلام: لما ولى ابوبكر بن ابى قحافه، قال له عمر: ان الناس عبيد هذه الدنيا لا يريدون غيرها: فامنع عن على عليه السلام و اهل بيته، الخمس والفى ء و فدكا، فان شيعته اذا علموا ذلك تركوا عليا واقبلوا اليك رغبه فى الدنيا، واثارا و محاماه عليها، ففعل ابوبكر ذلك، و صرف عنهم جميع ذلك، فلما قام ابوبكر بن ابى قحافه نادى مناديه: من كان له عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم دين او عده فلياتنى حتى اقضيه، وانجز لجابربن عبدالله، و لجرير بن عبدالله البجلى، قال على لفاطمه عليهاالسلام: صيرى الى ابى بكر و ذكر به فدكا، فصارت فاطمه عليهاالسلام اليه و ذكرت له فدكا مع الخمس والفى ء، فقال: هاتى بينه يا بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقالت:

اما فدك فان الله عز و جل انزل على نبيه قرانا يامر فيه بان يوتينى و ولدى حقى قال الله تعالى: (فات ذا القربى حقه)، فكنت انا و ولدى اقرب الخلائق الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فنحلنى و ولدى فدكا.

فلما تلى عليه جبرائيل عليه السلام (والمسكين وابن السبيل) [ الروم: 38. ] قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ما حق المسكين وابن السبيل؟ فانزل الله تعالى: (واعلموا انما غنمتم من شى ء فان لله خمسه و للرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) [ الانفال: 41. ] فقسم الخمس على خمسه اقسام، فقال: (ما افاء الله على رسوله من اهل القرى فلله و للرسول و لذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كى لا يكون دوله بين الاغنياء) [ الحشر: 7. ]، فمالله فهو لرسوله، و ما لرسول الله فهو لذى القربى، و نحن ذو القربى قال الله تعالى: (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا الموده فى القربى) [ الشورى: 23. ] فنظر ابوبكر بن ابى قحافه الى عمر بن الخطاب و قال: ما تقول؟ فقال عمر: و من اليتامى والمساكين وابناء السبيل؟ فقالت فاطمه: اليتامى الذين ياتمون [ اى: ان المراد هم الساده من يتامى الشيعه الذين ياتمون بالرسول صلى الله عليه و آله و باهل بيته عليهم السلام، لامطلق الايتام، و كذلك بالنسبه الى المساكين، وابن السبيل. ] بالله و برسوله و بذى القربى، والمساكين الذين اسكنوا [ اى: ان المراد هم الساده من يتامى الشيعه الذين ياتمون بالرسول صلى الله عليه و آله و باهل بيته عليهم السلام، لامطلق الايتام، و كذلك بالنسبه الى المساكين، وابن السبيل. ] معهم فى الدنيا والآخره، وابن السبيل [ اى: ان المراد هم الساده من يتامى الشيعه الذين ياتمون بالرسول صلى الله عليه و آله و باهل بيته عليهم السلام، لامطلق الايتام، و كذلك بالنسبه الى المساكين، وابن السبيل. ] الذى يسلك مسلكهم.

قال عمر: اذا الخمس والفى ء كله لكم و لمواليكم واشياعكم.

فقالت فاطمه عليهاالسلام: اما فدك فاوجبها الله لى و لولدى دون موالينا و شيعتنا. و اما الخمس، فقسمه الله لنا و لموالينا و اشياعنا كما يقرء فى كتاب الله.

قال عمر: فما لساير المهاجرين والانصار والتابعين باحسان؟ قالت فاطمه عليهاالسلام: ان كانوا موالينا و من اشياعنا فلهم الصدقات التى قسمها الله و اوجبها فى كتابه فقال عز و جل: (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمولفه قلوبهم و فى الرقاب) [ التوبه: 60. ] الى آخر القصه.

قال عمر: فدك لك خاصه، والفى ء لكم و لاولياءكم، ما احسب اصحاب محمد صلى الله عليه و آله و سلم يرضون بهذا، قالت فاطمه عليهاالسلام، فان الله عز و جل رضى بذلك و رسوله رضى، و به قسم على الموالات والمتابعه، لا على المعاداه والمخالفه. و من عادانا فقد عادى الله، و من خالفنا فقد خالف الله، و من خالف الله فقد استوجب من الله العداب الاليم والعقاب الشديد فى الدنيا والآخره.

فقال عمر: هاتى بينه يا بنت محمد صلى الله عليه و آله و سلم، على ما تدعين.

فقالت فاطمه عليهاالسلام: قد صدقتم جابر بن عبدالله، و جرير بن عبدالله، ولم تسالوهما البينه، و بينتى فى كتاب الله. فقال عمر: ان جابرا و جريرا ذاكرا امرا هينا، و انت تدعين امرا عظيما يقع به الرده من المهاجرين والانصار.

فقالت عليهاالسلام: ان المهاجرين برسول الله واهل بيت رسول الله هاجروا الى دينه، والانصار بالايمان بالله و برسوله، و بذى القربى احسنوا، فلا هجره الا الينا، ولا نصره الا لنا، ولا اتباع باحسان الا بنا، و من ارتد عنا فالى الجاهليه.

فقال لها عمر: دعينا من اباطليك، واحضرينا من يشهد لك بما تقولين.

فبعثت الى على، والحسن والحسين عليهماالسلام و ام ايمن و اسماء بنت عميس، و كانت تحت ابى بكر بن ابى قحافه، فاقبلوا الى ابى بكر و شهدوا لها بجميع ما قالت وادعته.

فقال: اما على فزوجها، واما الحسن والحسين ابناها، و اما ام ايمن فمولاتها. و اما اسماء بنت عميس فقد كانت تحت جعفر بن ابى طالب فهى تشهد لبنى هاشم وقد كانت تخدم فاطمه و كل هولاء يجرون الى انفسهم.

فقال على عليه السلام: اما فاطمه، فبضعه من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و من آذاها فقد آذى رسول الله، و من كذبها فقد كذب رسول الله، واما الحسن والحسين فابنا رسول الله و سيدا شباب اهل الجنه، و من كذبهما فقد كذب رسول الله اذ كان اهل الجنه صادقين، واما انا فقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: انت منى وانا منك، وانت اخى فى الدنيا والآخره، والراد عليك هو الراد على، من اطاعك فقد اطاعنى، و من عصاك فقد عصانى. و اما ام ايمن فقد شهد لها رسول الله بالجنه، و دعا لاسماء بنت عميس و ذريتها.

فقال عمر: انتم كما وصفتم به انفسكم، ولكن شهاده الجار الى نفسه لاتقبل.

فقال على عليه السلام: اذا كنا نحن كما تعرفون و لاتنكرون، و شهادتنا لانفسنا لاتقبل و شهاده رسول الله لاتقبل، فانا لله وانا اليه راجعون اذا ادعينا لانفسنا تسالنا البينه.

فما من معين يعين، وقد وثبتم على سلطان الله و سلطان رسوله، فاخرجتموه من بيته الى بيت غيره من غير بينه و لا حجه (و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون) [ الشعراء: 227. ] ثم قال لفاطمه: انصرفى حتى يحكم الله بيننا و هو خير الحاكمين.

قال المفضل: قال مولاى جعفر عليه السلام: كل ظلامه حدثت فى الاسلام او تحدث، و كل دم مسفوك حرام، و منكر مشهور و امر غير محمود، فوزره فى اعناقهما، واعناق من شايعهما او تابعهما، و رضى بولايتهما الى يوم القيامه.

ما لى لا ارث ابى؟ [ كشف الغمه 1/ 447:... ]
روى ان فاطمه عليهاالسلام جاءت الى ابى بكر بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقالت:

يا ابابكر، من يرثك اذا مت؟ قال: اهلى و ولدى.

قالت: فما لى لا ارث رسول الله؟ قال: يا بنت رسول الله، ان النبى لايورث، ولكن انفق على من كان ينفق عليه رسول الله واعطى ما كان يعطيه.

قالت:- والله- لا اكلمك بكلمه ما حييت، فما كلمته حتى ماتت.

فدك بين المنحه والوراثه [ عوالم سيده النساء 2/ 751 عن الاحتجاج: عن حماد بن عثمان، عن ابى عبدالله عليه السلام، قال:... ]
لما بويع ابوبكر، واستقام له الامر على جميع المهاجرين والانصار، بعث الى فدك من اخرج وكيل فاطمه عليهاالسلام بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم منها. فجاءت فاطمه الزهراء عليهاالسلام الى ابى بكر، ثم قالت:

لم تمنعنى ميراثى من ابى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، واخرجت وكيلى من فدك، وقد جعلها لى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بامر الله تعالى؟ فقال: هاتى على ذلك بشهود، فجاءت بام ايمن.

فقالت له ام ايمن: لا اشهد يا ابابكر، حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، انشدك بالله، الست تعلم ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال:

«ام ايمن امراه من اهل الجنه»؟ فقال: بلى.

قالت: فاشهد ان الله عز و جل اوحى الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

(وآت ذا القربى حقه) [ الاسراء: 26. ] فجعل فدكا لها طعمه بامر الله. فجاء على عليه السلام، فشهد بمثل ذلك. فكتب لها كتابا و دفعه اليها. فدخل عمر فقال: ما هذا الكتاب؟ فقال: ان فاطمه ادعت فى فدك، و شهدت لها ام ايمن و على، فكتبته لها.

فاخذ عمر الكتاب من فاطمه، فتفل فيه و مزقه....

انك فى الثالثه [ عوالم سيده النساء 2/ 855 عن كتاب مناقب الطاهرين:... ]
ان خديجه عليهاالسلام كانت تصلى يوما فقصدت ان تسلم فى الثالثه، فنادتها فاطمه عليهاالسلام من بطنها:

قومى يا اماه، فانك فى الثالثه.

ارضاء الابوين [ عوالم سيده النساء 2/ 867 عن تفسير الامام العسكرى عليه السلام:... ]
قالت فاطمه عليهاالسلام لبعض النساء:

ارضى ابوى دينك محمدا و عليا بسخط ابوى نسبك، ولا ترضى ابوى نسبك بسخط ابوى دينك. فان ابوى نسبك ان سخطا ارضاهما محمد و على عليهماالسلام بثواب جزء من الف الف جزء من ساعه من طاعاتهما، و ان ابوى دينك محمدا و عليا عليهماالسلام ان سخطا لم يقدر ابوا نسبك ان يرضياهما، لان ثواب طاعات اهل الدنيا كلهم لايفى بسخطهما.

كل مسكر حرام [ عوالم سيده النساء 2/ 912 عن دلائل الامامه... عن فاطمه عليهاالسلام قالت:... ]
قال لى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

يا حبيبه ابيها، كل مسكر حرام، و كل مسكر خمر.

المائده واحكامها [ عوالم سيده النساء 2/ 920: عن فاطمه عليهاالسلام:... ]
فى المائده اثنتا عشره خصله، يجب على كل مسلم ان يعرفها، اربع فيها فرض، واربع فيها سنه، واربع فيها تاديب.

فاما الفرض: فالمعرفه، والرضا، والتسميه، والشكر. واما السنه: فالوضوء قبل الطعام، والجلوس على الجانب الايسر، والاكل بثلاث اصابع. واما التاديب: فالاكل (مما) يليك، و تصغير اللقمه، والمضغ الشديد، و قله النظر فى وجوه الناس.

ضمان الوصيه [ الاختصاص ص 180: (باسناده) عن ابى عبدالله عليه السلام- فى حديث-:... ]
فلما حضرتها الوفاه دعت عليا عليه السلام فقالت:

اما تضمن والا اوصيت الى ابن الزبير؟ فقال على عليه السلام: انا اضمن وصيتك يا بنت محمد.

قالت: سالتك بحق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اذا انا مت الا يشهدانى، ولا يصليا على، قال: فلك ذلك.

فلما قبضت عليهاالسلام دفنها ليلا فى بيتها، واصبح اهل المدينه يريدون حضور جنازتها و ابوبكر و عمر كذلك، فخرج اليهما على عليه السلام فقالا له: