مفاد اين احاديث در كتابهاى اصولى تحليل شده است و در تنبيهات مبحث برائت به طور فنّى از آن گفتگو كرده اند، بنابراين در اينجا تنها فهرستى از نظر ها و تحليلها را مى آوريم: 1 ـ از اخبار «من بلغ» استحباب ذاتى عملى را كه ثوابى براى آن گفته شده است استفاده كنيم. 2 ـ از اخبار «من بلغ» استحباب عملى را كه براى آن ثوابى بيان شده به عنوان ثانوى «من بلغه…» استفاده شود. 3 ـ از اخبار «من بلغ» تنها اعطاى ثواب گفته شده استفاده شود نه استحباب ذاتى عمل و نه استحباب به عنوان ثانوى. 4 ـ از اخبار «من بلغ» حسن احتياط فهميده شود و در سايه اين اخبار، رجحان انجام عمل به اميد احتمال مطلوبيت استفاده شود؛ يعنى حسن انقياد و احتياط. 5 ـ از اخبار «من بلغ» حجيت خبر ضعيف در باب مستحبات استفاده شود. 6 ـ عالمان شيعه و احاديث «من بلغ» براى توجه بيشتر به جايگاه احاديث «من بلغ» و موقعيّت ويژه آن در بين عالمان شيعه در اين بخش گوشه اى از گفتارشان را مى آوريم. عموم عالمان متأخر شيعى در كتابهاى اصولى در تنبيهات برائت به احاديث «من بلغ» پرداخته اند. ما در اينجا تنها برخى از گفته ها را مى آوريم.
يك: سخن سيّد بن طاووس:
وسوف نذكر من طريق الاخبار طرقاً [طرفاً] من العبادات والاسرار فى الليل والنهار المقتضية لنعيم دار القرار فلا تكن عن الخير نوّاماً ولالنفسك يوم القيامة لوّاماً واذا لم نذكر اسناداً لكلّها فسوف نذكر احاديث مسندة عن الثّقات انّه من بلغه اعمال صالحة وعمل بها فانّه يظفر بفضلها وقد قدّمناها فى اوّل المهمّات وانّما اعددناها هيهنا فى المراقبات. فمن ذلك انّنا روينا باسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه ـ رضوان اللّه عليه ـ من كتاب «ثواب الأعمال» فيما رواه باسناده إلى صفوان عن أبي عبداللّه الصادق ـ عليه السلام ـ انّه قال: من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له اجر ذلك وان كان رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه واله ـ لم يقله. اقول: ومن ذلك مارويناه باسنادنا الى محمد بن يعقوب الكلينى ـ رحمة اللّه ـ من كتاب «الكافى» فى باب، من بلغه ثواب من اللّه تعالى على عمل وصنعه، فقال ماهذا النظر: على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن ابى عبداللّه ـ عليه السلام ـ قال: من سمع شيئاً من الثواب على شىء وصنعه كان له وان لم يكن كما بلغه. ووجدنا هذا الحديث فى اصل هشام بن سالم ـ رحمه اللّه ـ عن الصادق ـ عليه السلام ـ من ذلك باسنادنا ايضاً الى محمّد بن يعقوب فقال عن محمّد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمران الزعفرانى عن محمّد بن مروان قال سمعت اباجعفر ـ عليه السلام ـ يقول: من بلغه ثواب من اللّه ـ عزّوجل ـ على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب اوتيه وان لم يكن الحديث كما بلغه. اقول: وهذا فضل من اللّه ـ جلّ جلاله ـ وكرم ما كان فى الحساب انّك تعمل عملاً لم ينزّله فى الكتاب ولم يأمر اللّه ـ جلّ جلاله ـ رسوله ان يبلّغه اليك فتسلم ان يكون خطر ذلك العمل عليك وتصير من سعادتك فى دنياك وآخرتك فاعلم انّ هذا له مدخل فى صفات الاسعاد والارقاد فكيف لايكون من صفات رحمته وجوده لذاته ومن لانهاية لهباته ومن لاينقصه الاحسان ولايزيده الحرمان ومن كلّ ماوصل الى أهل مملكته فهو زائد فى مملكته وتعظيم دولته. ولقد رويت ورأيت اخباراً لابن الفرات الوزير وغيره انّهم زوّر عليهم جماعة رقاعاً بالعطايا فعلموا انّها زوّر عليهم وأظلموا ماوقع فى التزوير وهى من الاحاديث المشهورة عند الأعيان فلا اطيل بذكرها فى هذا المكان وقد جائت شريعتنا المعظمة بنحو هذه المساعى المكرّمة وذاك انّ حكم الشريعت المحمديّة انّه لو التقى صفّ المسلمين فى الحرب بصفّ الكافرين فتكلّم واحد من أهل الاسلام كلمة اعتقدها كافر انّه قد أمّته بذلك الكلام لكان ذلك للكافر ماتاً من القتل ودرعاً له من دروع السلامة والفضل وقد تناصر ورود الرّوايات ادرؤا الحدود بالشبهات فكن فيما نورده عاملاً على اليقين بالظفر ومعرّقاً بحق محمّد صلوات اللّه عليه سيدّ البشر.[17] و نيز همو گفته: وقد ذكرنا فيما تقدم من اعتمادنا فى مثل هذه الاحاديث على مارويناه عن الصادق ـ عليه السلام ـ انّ من بلغه متى من الخير فعمل كان له ذلك وان لم يكن الأمر كما بلغه.[18]