روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة - جلد 10

زین الدین بن علی العاملی الشهیر بالشهید الثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





وبين الغني والفقير ، وبين الحاكم والمحكوم ، ويكفينا الاستشهاد على
ذلك ، أنّ الاِمام علي عليه السلام ، لما لقيه الدهّاقون ـ في الاَنبار عند مسيره إلى
الشام ـ فترجلوا له ، واشتدّوا بين يديه ، قال عليه السلام : « ما هذا الذي صنعتموه ؟
فقالوا : خلق منّا نعظّم به أمراءنا ، فقال عليه السلام : والله ما ينتفع بهذا أُمراؤكم !
وإنّكم لتشقّون على أنفسكم في دنياكم ، وتشقون به في آخرتكم ،
وماأخسر المشقّة وراءها العقاب ، وأربح الدّعة معها الاَمان من النار » (1)
.




وله عليه السلام توصيات قيّمة تسهم في بناء الاِنسان ، وتغرس في سلوكه
العادات الحسنة ، منها قوله عليه السلام : « أيُّها الناس ، تولّوا من أنفسكم تأديبها ،
واعدلُوا بها عن ضراوة عاداتها » (2)
.




كل ذلك من أجل إجراء التغيير الاجتماعي المنشود ، ولا يخفى بأنّ
البناء الاجتماعي بدون إجراء التغيير الداخلي في نفوس وعادات الاَفراد ،
يصبح عبثياً كالبناء بدون قاعدة قال تعالى : ( إنَّ اللهَ لا يُغيِّرُ ما بِقومٍ حتى
يُغيِّرُوا ما بأنفُسِهِم ) (3)
.




يقول العلاّمة السيد الشهيد محمدباقر الصدر قدس سره : «إنّ الدافع الذاتي هو
مثار المشكلة الاجتماعية ، وأنَّ هذا الدافع أصيل في الاِنسان ، لاَنّه ينبع
من حبه لذاته ، وهنا يجيء دور الدين ، بوضع الحل الوحيد للمشكلة ،
فالحل يتوقف على التوفيق بين الدوافع الذاتية والمصالح الاجتماعية
العامة» (4)
.







(1) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 475 | حكم 37 .




(2) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 538 | حكم 359 .




(3) الرعد 13 : 11 .




(4) اقتصادنا ، للسيد الشهيد محمد باقر الصدر : 324 ط11 ـ دار التعارف للمطبوعات .





/ 368