أساليب العقيدة في مواجهة المصائب : - روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة - جلد 10

زین الدین بن علی العاملی الشهیر بالشهید الثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



صحيح أنّ الاِنسان العادي بطبعه يمتلكه اليأس والقنوط عند
المصائب ، كما أشار القرآن صراحة لذلك بقوله : (... وإن مسَّهُ الشرُّ
فيئُوسٌ قنُوطٌ ) (1)
.. ( ولئن أذقنا الاِنسانَ مِنَّا رحمةً ثمَّ نزعناها منهُ إنَّهُ
ليئوسٌ كفورٌ ) (2)
، ولكن الاِنسان المؤمن المتسلح بالعقيدة وقور عند
الشدائد ، صبور عند النوازل ، لا يتسرب الشك إلى نفسه : (.. لا ييئسُ من
رَوحِ اللهِ إلاّ القومُ الكافِرُونَ ) (3)
.


يصف مولى الموحدين عليه السلام أولياء الله فيقول : « .. وإن صُبّت عليهم
المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك ، علماً بأنّ أزمّة الاُمور بيدك ،
ومصادرها عن قضائك » (4)
.


والملاحظ أنّه في الوقت الذي يركّز فيه أمير المؤمنين عليه السلام في توصياته
على عدم اليأس من رَوح الله ، فإنّه يؤكد في تعاليمه التربوية العالية على
اليأس عما في أيدي الناس ، لكي يكون الاِنسان متكلاً على ربِّه ،
ولايكون كلاًّ على غيره ، يقول عليه السلام : « الغنى الاَكبر اليأس عمّا في أيدي
الناس » (5)
.


أساليب العقيدة في مواجهة المصائب :

ضمن هذا السياق ، تخفف العقيدة في نفوس معتنقيها من الضغوط



(1) فصلت 41 : 49 .


(2) هود 11 : 9 .


(3) يوسف 12 : 87 .


(4) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 349 .


(5) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 534 .




/ 368