ثانياً : تحرير النفس من المخاوف : - روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة - جلد 10

زین الدین بن علی العاملی الشهیر بالشهید الثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



لما اشتد عليه جزعك ، فمصابك بتركك الاستعداد له ، أعظم من مصابك
بولدك»(1)
.


وكان أبو عبدالله عليه السلام يقول عند المصيبة : « الحمدُ لله الذي لم يجعل
مصيبتي في ديني ، والحمدُ لله الذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم ممّا
كانت ، والحمدُ لله على الاَمر الذي شاء أن يكون فكان » (2)
.


من جميع ما تقدم ، نخلص إلى أنّ العقيدة تصوغ نفوساً قوية مطمئنة ،
تواجه عواصف الاَحداث بقلب صامد ومطمئن إلى قضاء الله وقدره ،
وترسم العقيدة للاِنسان خطّ سيره التكاملي ، وعليه فالاِنسان بلا عقيدة
كالسفينة بلا بوصلة ، سرعان ما تصطدم بصخور الشاطىء فتتحطم .


ثانياً : تحرير النفس من المخاوف :

مما لا شكَّ فيه ، أنّ الخوف يبدد نشاط الفرد ، ويُشل طاقته الفكرية
والجسمية ، وكان الاِنسانُ الجاهلي في خوف دائم من أخيه الاِنسان
ودسائسه ، ومن الطبيعة المحيطة به وكوارثها ، ومن الموت الذي لا سبيل
له إلى دفعه ، ومن الفقر والجدب ، ومن المرض وما يرافقه من آلام ،
وتخفف العقيدة من وطأة الاحساس بتلك المخاوف التي تشلُّ طاقة
الاِنسان عن الحركة والانتاج ، وتجعله غرضاً للهموم والهواجس .


الموت تحفة !


ينبّه القرآن الكريم إلى حقيقة أزلية ، على الاِنسان أن يوطّن نفسه



(1) روضة الواعظين ، للفتال النيسابوري : 489 ـ منشورات الرضي ـ قم .


(2) الكافي ، للكليني 3 : 262 | 42 باب النوادر .




/ 368