روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة جلد 10

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

روضة البهیة فی شرح اللمعة الدمشقیة - جلد 10

زین الدین بن علی العاملی الشهیر بالشهید الثانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



والاَزمات النفسية التي يتعرضون لها ، فتصبح ضعيفة الاَثر والاَهمية ،
ضمن أساليب عديدة ، منها :


أ ـ بيان طبيعة الحياة الدنيا التي يعيش فيها الاِنسان : وهذه المعرفة
سوف تظهر بصماتها واضحة في وعيه وسلوكه ، فالعقيدة من خلال
مصادرها المعرفية تبين طبيعة الدنيا وتدعوا إلى الزهد فيها .


يقول الاِمام علي عليه السلام : « أيُّها الناس ، انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها
، الصادفين عنها ، فإنَّها عما قليل تُزيلُ الثاوي الساكن ، وتفجعُ المترف
الآمن.. سرورها مشوب بالحزن.. » (1)
.


وقال أيضاً : « ... وأُحذركم الدنيا ، فإنّها دارُ شخوص ، ومحلَّةُ تنغيص ،
ساكنها ضاعن ، وقاطنها بائن ، تميدُ بأهلها مَيَدان السفينة.. » (2)
.


وكان من الطبيعي والحال هذه أن تحذّر العقيدة من التعلق بأسباب
الدنيا الفانية الذي ينتج آثاراً سلبية تنعكس على نفس المسلم ، فعن
علقمة ، عن عبدالله ، قال : نام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حصير فقام وقد أثّر
في جنبه ، فقُلنا : يا رسول الله ، لو اتخذنا لك وطاءً ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : « ما لي
وللدُّنيا، ما أنا في الدنيا إلاّ كراكب استظل تحت شجرة ثمَّ راحَ وتركها »(3)
.


ويقول وصيه الاِمام علي عليه السلام : « وأُحذركُم الدنيا فإنّها منزلُ قُلعة ،
وليست بدار نُجعة ، قد تزيّنت بغُرورها ، وغرَّت بزينتها ، دارُها هانت على
ربِّها ، فخلط حلالها بحرامها ، وخيرها بشرها وحياتها بموتها ، وحلوها



(1) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 148 خطبة | 103 .


(2) نهج البلاغة : 310 .


(3) سُنن الترمذي 4 : 508 | 2377 باب 44 ـ دار الفكر ط 1408 هـ .




/ 368