الرفيعة ، ومن ساء خلقه وأطلق العنان لنفسه وعدته بالعقاب الاَليم . قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّ العبد ليبلغ بحسن خُلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل ، وإنّه لضعيف العبادة » (1) . وقال أيضاً : « إنَّ حُسن الخُلق يبلغ درجة الصّائم القائم » (2) . وقال موصياً : « يا بني عبدالمطلب ، أفشوا السلام وصِلوا الاَرحام ، وأطعموا الطعام ، وطيّبوا الكلام تدخلوا الجنة بسلام » (3) . وقال أيضاً : « إنَّ الخُلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.. » (4) . وفي هذا السياق ، قال الاِمام الصادق عليه السلام : « إنَّ الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخُلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح » (5) . ثم إنّ هناك تلازماً بين قبول الاَعمال عموماً والعبادية منها على وجه الخصوص وبين الاَخلاق ، فقد روي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع أمرأة تسبُّ جارتها وهي صائمة ، فدعا بطعام فقال لها : « كلي ! فقالت إنّي صائمة ! فقال صلى الله عليه وآله وسلم : كيف تكونين صائمة وقد سببت جارتك.. ؟! » (6) . (1) المحجة البيضاء 5 : 93 . (2) ارشاد القلوب 1 ـ 2 : 133 ـ منشورات الرضي ـ قم . (3) ارشاد القلوب 1 ـ 2 : 133 . (4) اُصول الكافي 2 : 100 | 7 كتاب الاِيمان والكفر . (5) اُصول الكافي 2 : 101 | 12 كتاب الايمان والكفر . (6) الاخلاق ، للسيد عبدالله شبر : 70 ـ منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم .