الباب الثاني في كيفية التيمم
[ ( 7 ) ( قوله ) لنا قوله تعالى فتيمموا صعيدا طيبا عن ابن عمر و ابن عباس ترابا طاهرا انتهي لم أجدهما : فاما تفسير ابن عمر فلم ار عنه في ذلك شيئا : و أما تفسير ابن عباس فروى البيهقي من طريق قابوس بن ابى ظبيان عن ابيه عن ابن عباس قال أطيب الصعيد حرث الارض و رواه ابن ابى حاتم في تفسيره بلفظ أطيب الصعيد تراب الحرث و أورده ابن مردويه في تفسيره من حديث ابن عباس مرفوعا و ليس مطابقا لما ذكره الرافعي بل قال ابن عبد البر في الاستذكار انه يدل على أن الصعيد يكون ارض الحرث ( حديث ) حذيفة فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الارض مسجدا و جعل ترابها لنا طهورا مسلم من حديث ابى مالك الاشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بلفظ فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة و جعلت لنا الارض مسجدا و جعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء و ذكر خصلة اخرى كذا لفظ مسلم و الخصلة التي ابهمها قد أخرجها أبو بكر بن ابى شيبة و هو شيخه فيه في مسنده و رواها ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما من هذا الوجه و فيه و اوتيت هؤلاء الايات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطه احد قبلى و لا يعطي احد بعدي فهذه هي الخصلة التي لم يذكرها مسلم و لم أره في شيء من طرق حديث حذيفة بلفظ جعل ترابها و انما عند جميع من أخرجه تربتها قلت كذا في الاصل و قد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن ابى عوانة عن ابى مالك بلفظ و ترابها طهورا : و كذا أخرجه أبو عوانة في صحيحه و الدارقطني من طريق سعيد بن مسلمة ] = 7 - هذه المقولة و ما بعدها سبق مكانها في الشرح صفحة 310 فليتبه اه = [ عن ابى مالك و البيهقي من طريق عفان و أبى كامل كلاهما عن ابى عوانة كذلك و هذا اللفظ ثابت ايضا من رواية على : أخرجه احمد و البيهقي و لفظه عندهما أعطيت ما لم يعط احد من الانبياء فقلنا ما هو يا رسول الله قال نصرت بالرعب و أعطيت مفاتيح الارض و سميت احمد و جعل لي التراب طهورا و جعلت أمتي خير الامم واصل حديث الباب في الصحيحين من حديث جابر أعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلى فعد منها و جعلت لي الارض مسجدا و طهورا : و عن ابى هريرة عند مسلم بلفظ فضلت على الانبياء بست فذكر اربعا مما في حديث جابر و زاد و أعطيت جوامع الكلم و ختم بي النبيون و حذف الخامسة مما في حديث جابر و ؟ ي و أعطيت الشفاعة : و عن عوف بن مالك عند ابن حبان فذكر اربعا مما في حديث جابر بمعناه و لم يذكر الشافعة بل قال بدلها و سألت ربي الخامسة سألته ان لا يلقاه عبد من أمتي يوحده الا أدخله الجنة فأعطانيها و عن أبى ذر عند أبى داود بلفظ جعلت لي الارض طهورا و مسجدا حسب و عن أنس عند ابن الجارود بلفظ جعلت لي كل أرض طيبة مسجدا و طهورا حسب و ليس في رواية أحد منهم ذكر التراب و في الثقفيات عن أبى امامة نحو الاربع المذكورة و اسناد صحيح و أصله عند البيهقي ( قوله ) أنه صلى الله عليه و سلم تيمم بتراب المدينة و أرضها سبخة هو مستفاد من حديثين : أما كونه تيمم ففى صحيح البخارى موصولا و علقه مسلم من حديث أبى جهبم بن الحرث بن الصمة أنه صلى الله عليه و سلم تيمم على الجدار و في الحديث قصة و أما كون تربة المدينة سبخة فاستدل عليه ابن خزيمة في صحيحة بحديث عائشة في شأن الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين قد اريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات النخل بين اللابتين ] ( 1 ) [ حديث ] ليس للمرأة من عمله الا ما نواه هذا الحديث بهذا اللفظ لم أجده و للبيهقي من حديث أنس أنه لا عمل لمن لا نية له و لا أجر لمن لا حسبة له ذكره في باب السواك بالاصبع و في سنده جهالة و روينا في السنة لابى القاسم اللالكائي من طريق يحيى بن سليم عن أبى حيان البصري سمعت الحسن يعنى البصري يقول لا يصلح قول الا بعمل و لا يصلح قول و عمل الا بنية و لا يصلح قول و عمل و نية الا بمتابعة السنة و من طريق وقاع بن اياس عن سعيد بن جبير نحوه و هذان الاثر ان موقوفان و روى ابن عساكر في الاول من أمالية من حديث ابان و هو ابن ابى عياش عن انس نحوه و أبان متروك ( قلت ) و هو في امالى ابن عساكر ايضا من طريق يحيى بن سعيد الانصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن انس بلفظ لا عمل لمن لا نية له و قال غريب جدا قال و هو شاذ لان المحفوظ عن يحيى بن سعيد من حديث عمر بغير هذا السياق ( 2 ) [ حديث ] لا صلاة الا بطهارة تقدم في باب الاحداث ( 1 ) [ حديث ] أنه صلى الله عليه و سلم قال لعمرو بن العاصي و قد تيمم عن الجنابة من شدة البرد يا عمرو صليت بأصحابك و أنت جنب فقال عمرو انى سمعت الله يقول و لا تقتلوا أنفسكم الآية فضحك النبي صلى الله عليه و سلم و لم ينكر عليه رواه البخارى تعليقا و أبو داود و ابن حبان و الحاكم موصلا من حديث عمرو بن العاص نحوه و فى آخره فضحك و لم يقل شيئا و اختلف فيه على عبد الرحمن بن جبير فقيل