اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أهلا لذلك . و تحامل احتمال أن يرجع الضمير في عليه على أبي بكر كما تجشمه البيضاوي مع أن فيه خرق اتفاق المفسرين وشق عصاهم خلاف ما تتعاطاه قوانين العلوم اللسانية و الفنون الادبية ، أ ليس ضمير " أيده " و " عليه " في الجملتين المطوفة و المعطوفة عليها يعودان إلى مفاد واحد ، و ضمير " و أيده " بجنود لم تروها " في الجملة المعطوفة للنبي صلى الله عليه و آله بلا امتراء ، فكذلك ضمير عليه في الجملة المعطوف عليها ، أعني " فأنزل الله سكينته عليه " .الثالث : أن أسلوب " اذ يقول لصاحبه لا تحزن " في العبارة عن أبي بكر يضاهى أسلوب " يا صاحبي السجن (1) " في سورة يوسف " فقال لصاحبه و هو يحاوره ( 2 ) " في سورة الكهف ، فلا تكونن عن ديدن القرآن الحكيم و هجيراه في رموزه و أسراره من الغافلين .ثم انى أقول : يا سبحان الله ما أبعد البون و أبين البعد درجة أبي بكر في اليقين و الثقة بالله و رسوله حين كان مع النبي في الغار ، و بين درجة مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام ليلة المبيت على فراش رسول الله صلى الله عليه و آله وحده ، فاديا إياه بنفسه ، باذلا مهجته في سبيل ربه و يقينه وثقته بالله ، كجبل راس لا تزلزله الرياح العواصف و لا تزعجه الرماح القواصف ، و قد نزل فيه التنزيل الكريم " و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤوف بالعباد ( 3 ) " .قال علامة علماء العامة و امام المتشككين منهم فخر الدين الرازي في التفسير الكبير : في سبب النزول روايات : ه ص 132