اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و من المتفق عليه لدى الجميع أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال في المخدج ذي الثدية يقتله خير الخلق و الخليفة ، و في رواية يقتله خير هذه الامة (1) . و في روايات جمة عن عائشة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و آله يقول : هم - أي المخدج و أصحابه - شر الخلق و الخليقة ، يقتله خير الخلق و الخليقة ، و أقربهم إلى الله وسيلة ( 2 ) . و من طرق عديدة عنها عنه صلى الله عليه و آله ، هم شر الخلق و الخليفة يقتلهم سيد الخلق و الخليفة ، و في أخبار كثيرة أنه صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام : و انكك أنت قاتله يا علي ( 3 ) .ثم قد أطبقت الامة على أن عليا عليه السلام قد قتله يوم النهروان و أخبر الناس بذلك و قد كان عليه السلام يخبر به و بصفته من قبل ، ثم استخرجه من تحت القتلى فوجدوه على ما كان يذكر فيه من صفته ، فكبر الله و قال : صدق الله و رسوله و بلغ رسوله . و في صحيحي البخاري و مسلم و غيرهما من صحاحهم ( 4 ) أن النبي صلى الله عليه و آله قال فيه : ان له أصحابا يحقرأ حدكم صلاته مع صلاتهم ، و صيامه مع صيامهم ، يقرؤن الكتاب لا يجاوز طراقيهم ، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية يخرجون على خير فرقة من الناس . و كان أبو سعيد الخدري يقول ، أشهد اني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه و آله و أشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم و قتلهم و أنا معه ، ثم من بعد القتال استخرجوا من بين القتلى من هذه صفته فجاؤا به اليه ، فشاهدت فيه تلك الصفات ه ص 239