اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
أ فان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " الاية .يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها . و كان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر و مبايعته ، و لم يكن يبايع تلك الاشهر فأرسل إلى أبي بكر ان ائتنا و لايأتنا أحد معك ، كراهية ليحضر عمر ، فقال عمر : لا و الله لا تدخل عليهم وحدك ، و قال أبو بكر : و ما عسيتم أن يفعلوا بي فدخل عليهم أبو بكر ، فتشهد علي فقال : انا لن نفس عليك خيرا ساقه الله عليك ، و لكنك استبددت علينا بالامر و كنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه و آله نصيبا حتى فاضت عينا أبي فقال علي لابي بكر : موعدك العشية للبيعة .فلما صلى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهد و ذكر شأن علي و تخلفه عن البيعة ، و تشهد و تشهد علي و قال : لا يحملني على التخلف عن البيعة نفاسة على أبي بكر و لا إنكارا للذي فضله الله به ، و لكنا كنا نرى لنا في هذا الامر حقا ، فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا ، فسر بذلك المسلمون و قالوا : أصبت و كان المسلمون إلى علي قريبا حين رجع الامر إلى المعروف انتهى ما في صحيح البخاري (1) .فلينظر على جبلة الانصاف هل ذلك إذعان لابي بكر بالامامة و إتيان له بالبيعة أو اعلان بأن أبا بكر متغلب بالخلافة و مستبد بالحق على أهله . و قوله سبحانه : انقلبتم على أعقابكم أي ارتددتم عن دينكم و رجعتم القهقرى ، كما فعل بنو إسرائيل بعد موت موسى على نبينا و عليه السلام .ه ص