اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الکشی جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
النظرية التي منها انبجاس مبادي الادراكات و العملية التي منها انبعاث مبادي التحريكات .الاولى : ما بحسب كمال القوة العاقلة ، و هي أن تكون علومه كلها بالحدس و نظريات العقلاء من المقتصات الفكرية بالنسبة اليه جميعها حدسيات ، و المعجزات العقلية كلها من هذا السبيل . و الثانية : ما بحسب كمال القوة المتخلية و كمال القوة المشتركة المسماة عند الفلاسفة " بنطاسيا " ، و هي أن يتيسر له الابصار و السماع في اليقظة ، لامن سبيل الظاهر من ممر الجليدية و طريق الصماخ ، بل من جنبته الباطن من سبيل الاتصال بعالم العقل و الانخراط في سلك الصايرين إلى اقليم نور الله سبحانه ، لشدة صقالة مرائي (1) القوي الحسية و استحكام شبهها بألواح الاذهان النقية المجردة العقلية ، و لا يتصحح ذلك للناقصين الا في النوم .فبحسب كمال هذه القوة فتشبح و تتمثل الابصار النبي بالرؤية البصرية في اليقظة فيبصرهم ، و ينتظم و يتركب لسماعه بالقوة السمعية كلام الله تعالى على لسان الملك المتشبح له فيسمعه . و هذا سبيل باب الوحي و الايحاء و له من هذا السبيل المعجزات القولية و الاخبار بالمغيبات و الا نذار بالعقوبات قبل وقوعها .الثالثة : ما بحسب كمال قوة النفس في جوهر ذاتها باعتبار الفطرة الاولى الجلية المفطورة على استعدادها الفطري و تأكد علاقة الارتباط بجناب الله ، و التخلق بأخلاق الله في الفطرة الثانية المكسوبة في استعدادتها الكسبية ، و هي أن تكون له ملكة ولوج في ملكوت السماء و مصير إلى ذي الملك و الملكوت بحسبها تطيعه ه -