كتاب عبد الملك بن حكيم رواية هرون بن موسى التلعكبرى عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني بسم الرحمن الرحيم الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبرى قال اخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال اخبرنا على بن حسن بن على بن فضال الثمالي قال حدثنا جعفر بن محمد بن حكيم قال حدثني عمي عبد الملك بن حكيم عن سيف التمار عن ابى حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول ان سلمان كان ا دارا كه العلم الاول انه كان على الشريعة من دين عيسى ( ع ) فخدم بعض رهبانهم و كان رجلا ظالما لنفسه فصبر عليه واخذ من محاسنه فلما حضرته الوفاة قال له ان لي عليك حقا لخدمتى إياك و صبرى معك قال صدقت قال فحاجتى إليك ان تدلني على رجل افضل منك اخدمه قال فدله على رجل في ناحية الشام قال و توفى الرجل فلما ان دفنه أخبر خيارهم و صلحائهم بما كان يصنع في قسمهم و دلهم على ما كنز قال فاعظموا ذلك له و هموا به و قالوا أو لم تستخرج ما تقول لتقعن فيما نكره قال فاوقفهم على موضع ذخائره و كنزه قال فاستحيوا من سلمان و سئلوه ان يجعلهم في حل و ان يقيم معهم فيكون موضعه فأبى و قال حاجتي ان تخبروني عن هذا الرجل الذي سمى لي هو كما قال قال فقالوا له نعم هو افضل من نعرفه
(99)
بقي من ابناء الحواريين قال فمضى اليه فأصابه على ما ذكر و او افضل و يقال انه كان في عداد الا و صياء قال فخدمه حتى حضرته الوفاء فقال له يا هذا انه قد حضرك ما ترى و انا بك واثق فمن الخليفة بعدك الذي أكون معه أقوم معه مقامي معك قال فدله على رجل كان بأرض الروم قال فمضى اليه و إذا شيخ كبير عالم فلم يلبث الا يسيرا حتى حضرته الوفاة فقال له مثل ما قال لاصحابه فقال ليس لك إلى ذاك حاجة في هذه السنة المقبلة يظهر نبى بأرض يثرب و هو راكب البعير الذي بشربه المسيح عيسى بن مريم فانطلق حتى تكون معه فلما ان فرغ من دفنه مضى على وجهه و قد اخذ صفته و انه يقبل الهدية و لا يقبل الصدقة و بين كتفيه خاتم النبوة قال فبينا هو يسير اذهجم على خلق كثير مجتمعين في صحراء حولها غياض و قد أخرجوا زمناهم و مرضاهم قال فسلم عليهم و قال لهم ما قصتكم ولاي شيء اجتماعكم فقالوا نحن نجتمع في كل سنة في مثل هذا الوقت لانه يخرج علينا من هذه الغيضة عبد صالح فنسئله ان يدعو الله فيشفى زمنانا و يبرأ مرضانا فربما أقمنا اليوم و اليومين و أكثر مايخرج إلينا في اليوم الثالث قال فأقام معهم فلما كان من غد اليوم الذي قدم فيه إذا هم برجل قد خرج في ثوبين ابيضين فقاموا اليه يسئلونه حوائجهم فلما ان فرقوا تبعه سلمان فقال له ما تريد قال انا رجل كنت اخدم العلماء من ابناء حوارى عيسى ع فقالوا إلى انه يظهر نبى بيثرب في هذه السنة المقبلة فخرجت في طلبه فاردت ان اسئلك اصدقونى قال نعم صدقوك منزله اليوم مكة و ستلقاه و إذا ألقيته فاقرء السلام عني كثيرا قال فلما اسلم سلمان و لقى رسول الله صم فحدثه حديثه قال له النبي صم ذاك اخى عيسى ( ع ) و باسناده عن جعفر بن محمد بن حكيم قال حدثني عمي عبد الملك قال حدثني حباب بن ابى حباب الكلبي عن ابيه قال سمعت عليا ( ع ) و هو
(100)
يقول ليخر بن العرب كما يخرب البيت الخرب يصيرون ثللا يقتل بعضهم بعضا لا يبالي الله من غلب و عن عمه عبد الملك عن عمار الساباطى قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول اهدى لرسول الله صم من ناحية فارس ذالحوح فوضع بين يدى رسول الله ص فقال لابى بكر اى شيء هذا قال ما اعرفه ثم قال لعمر اى شيء هذا فقال ما اعرفه ثم قال لعثمان اى شيء هذا فقال ما اعرفه ثم قال لعلى ( ع ) اى شيء هذا قال فقال يا رسول بأبي أنت و أمي شيء يسميه أهل فارس ذالحوح قال فقال عمر ما علم على ما يسميه أهل فارس قال فوضع صم يده على على ( ع ) فقال إليك عنه فان الله قد علمه الاسماء التي علمها اباه ادم ( ع ) و عن عمه عبد الملك عن بشير النبال قال كنت على الصفا و أبو عبد الله قائم عليها إذا انحدر و انحدرت في اثره قال و اقبل أبو الدوانيق على جمازته و معه جنده على خيل و على ابل فزحموا أبا عبد الله ( ع ) حتى خفت عليه من خيلهم فاقبلت اقيه بنفسي و أكون بينهم و بينه بيدي قال فقلت في نفسى يا رب عبدك و خير خلقك في ارضك و هؤلاء شر من الكلاب قد كانوا يعتبونه قال فالتفت إلى و قال يا بشير قلت لبيك قال ارفع طرفك لتنظر قال فإذا و الله واقية ( وافية خ د ) من الله أعظم مما عسيت ان اصفه قال فقال يا بشير انا أعطينا ما ترى و لكنا امرنا ان نصبر فصبرنا و عن عمه عبد الملك عن لكميت بن زيد قال لما انشدت أبا جعفر ( ع ) مدائحهم قال لي يا كميت طلبت بمدحك إيانا لثواب الدنيا أو الثواب الاخرة قال قلت لا و الله ما طلبت الاثواب الاخرة فقال اما لو قلت ثواب الدنيا قاسمتك مالى حتى النعل و البغل قال قلت جعلني الله فداك أخبرني عنهما قال ما اهريقت محجمة من دم ظلما و لا رفع حجر لغير حقه و لا حكم باطل
(101)
الا و هو في اعتاقهما إلى يوم القيمة قال قلت أبعد هما الله جعلت فداك فما تأمرني في الشعر فيكم قال لك ما قال رسول الله صم لحسان بن ثابت لن يزال معك روح القدس ما دمت تمدحنا أهل البيت و عن عمه عبد الملك عن بشير النبال عن ابى عبد الله ( ع ) قال سهر داود ليلة يتلو الزبور فاعجبته عبادته فنادته ضفدع يا داود تعجب من سهرك ليلة وانى لتحت هذه الصخرة منذ أربعين سنة ما جف لساني عن ذكر الله ( هذا الحديث محمول على التقية ) لان العامة لا يشتر طون العصمة للانبياء ( ع ) تم و يتلوه كتاب المثنى بن الوليد الحناط
(102)
كتاب مثنى بن الوليد الحناط ر و آية هرون بن موسى التلعكبرى عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا على بن الحسن بن فضال التيملى قال حدثنا العباس عن عامر القصبى قال حدثنا مثنى بن الوليد الحناط عن ميسر البياع الزطى عن ابى عبد الله ( ع ) انه علمه دعاء يدعو به أللهم انى اسئلك بقوتك و قدرتك و ما احوط به علمك يا حي يا قيوم ان ترد على فلان بن فلان مثنى عن ابى حمزة قال سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول الخلق عيال الله فاحبهم اليه أحسنهم صنيعا إلى عياله مثنى عن ابى ميسره حمزة عن ابى عبد الله ( ع ) في الغلام يفجر بالمرئة قال يعزر و يقام على المرئة الحد و فى الرجل يفجر بالجارية قال تعزر الجارية و يقام على الرجل الحد مثنى عن ابى بصير قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) و هو يقول لا يخاصم الا شاك في دينه أؤمن لا ورع له مثنى قال كنت جالسا عند ابى عبد الله ( ع ) فقال له ناجية ( ناحيه خ ل ) أبو حبيب الطحان أصلحك الله انى أكون أصلي بالليل النافلة فاسمع من الرحى ما أعرف ان الغلام قد نامن عنها فاضرب الحائط لاوقظه قال نعم
(103)
و ما باس بذلك أنت رجل في طاعة ربك تطلب رزقك ان الفضل بن عباس صلى يقوم فسمع رجلا خلفه فرقع اصبعه فلم يزل يحفظه ( يغيظه خ د ) حتى اقبل فلما انفتل قال أيكم عبث باصبعه فقال صاحبها انا فقال له سبحان الله الاكفقت عن اصبعك فان صاحب الصلوة إذا كان قائما فيها كان كالمودع لها لا تعد إلى مثلها ابدا صلى صلوة مودع لا ترجع إلى مثلها ابدا ا تدرى من تتاجى لا تعد إلى مثل ذلك مثنى عن منصور بن حازم قال قلت لابى عبد الله ( ع ) أ يقبل الصائم المرئة فقال اما انا و انت فشيخان كبير ان ليس بها بأس و اما الشاب فمكروهة له مثنى عن ابى بصير قال قلت لابى عبد الله ( ع ) اى شيء يحل للمملوك ان ينظر اليه من مولاته قال ينظر إلى رأسها و لا ينظر إلى ساقها مثنى عن ميمون بن مهران قال سمعت أمير المؤمنين ( ع ) يقول خذوا عني خمسا لا يخف أحدكم الا ذنبه و لا يرجو الاربه و لا يستحيى العالم إذا سئل عما لا يعلم ان يقول الله أعلم و الصبر من الايمان بمنزلة الراس في الجسد مثنى عن زيد الشحام قال قلت لابى عبد الله ( ع ) الرجل يشترط على خادمه يعتقها و يكون عتقها مهرها قال جائز مثنى عن منهال القماط قال قلت لابى عبد الله ( ع ) رجل يخرج يشترى الغنم من افواه السكك ( السكر خ د ) ممن يتلقاها قال لا و لا يؤكل لحم ما يلقى مثنى عن ابى بصير قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول ان الله عز و جل خلق خلقه فخلق قوما لحبنا لو أن احدا خرج من هذا الرأي لرده الله اليه ما رغم انفه و خلق قوما لبغضنا لا يحبونا ابدا مثنى عن ابى بصير قال دخلت على حميدة اعزيها بأبي عبد الله ( ع )
(104)
فبكت ثم قالت با اباء محمد لو شهدته حين حضرته الموت و قد قبض احدى عينيه ثم قال ادعوا لي قرابتى و من يطف ( يطيف خ د ) بي فلما اجتمعوا حوله قال ان شفاعتنا لن تنال مستخفا بالصلوة و لم يرد علينا للحوض من يشرب بهذه الاشربة فقال لهم بعضهم اى اشربة هى فقال كل مسكر مثنى عن ابى بصير قال سئلت أبا عبد الله ( ع ) عن ثمن ولد الزنا فقال تزوج منه و لا يحج و مثنى عن ابى بصير قال أبو عبد الله ( ع ) من ولي درهمين فلم يحكم فيهما بما أنزل الله فقد كفر بما أنزل الله مثنى عن يزيد بن فرقد قال قال لي أبو عبد الله ( ع ) صل العصر يوم الجمعة على قدمين بعد الزوال مثنى عن ابان بن تغلب قال قلت لابى عبد الله ( ع ) ما يزال الرجل من الشيعة يخرج فيبايعه عالم من الناس فيقبلون فقال أبو عبد الله ( ع ) فيهم الكذابون و فى غيرهم المكذبون مثنى عن ابى بصير قال ذكرنا العجيلة عند ابى عبد الله ( ع ) فقال اما انهم لن تفلحوا ابدا و لن تذهب الايام حتى يدخلوا ا فيكم طائعين او كارهين مثنى عن ابى بصير عن ابى عبد الله ( ع ) قال قال لي مأمن شيء الا و له حد قال فقلت و ما حدا لتوكل قال اليقين قلت فما حد اليقين قال ان لا تخاف مع الله شيئا مثنى عن ابى بصير عن ابى عبد الله ( ع ) قال من دخل في هذا الامر فليتخذ للبلاء جلبا با فو الله لهو إلينا و إلى شيعتنا أسرع من السيل إلى قرار الوادي يتبع بعضه بعضا مثنى عن زياد بن يحيى عن ابى عبد الله ( ع ) قال لا ينبغي ان يضع الرجل البرطلة على رأسه حلو الكعبة فانها لباس أهل الشرك