يحلفون بالله ما قالوا و لقد قالوا كلمة الكفر و كفر و أبعد ايمانهم و هموا بما لم ينالوا و ما نقموا الا ان اغنيهم الله و رسوله من فضله فان يتوبوا يك خيرا لهم و ان يتولوا يعذبهم عذابا اليما في الدنيا و الاخرة و ما لهم في الارض من ولي و لا نصير فقال أبو عبد الله ( ع ) و الله لقد توليا و ما تابا سلام عن معروف عن ابى جعفر ( ع ) قال ان رسول ص أخبر عليا ( ع ) بما يلقى من أمته فشق ذلك عليه فقال لعلى اما ترضى ان تكون حيث أكون ان أول مدعويدعى يوم القيمة إبراهيم خليل الرحمن فيكسى ثوبين ثم يقوم عن يمين العرش ثم تدعى إذا دعيت و تكسى اذكسيت و تشرب إذا شربت و تسمع إذا سمعت فمن احبك فقد احبنى و من أبغضك فقد أبغضني سلام عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص صنفان من أمتي لا سهم لهما في الاسلام مرجى و قدري سلام عن ابى يحيى الهمداني قال دخلنا على ابى عبد الله ( ع ) فقلنا له أصلحك الله انا لا ندري ماصحبتنا إياك و ما صحبتك إيانا فان حدث بك حدث فالى من فقال ان فلانا قد جمع القرآن قال ثم دخلت عليه السنة الثالثة فقلت رحمك الله ما ندرى ما صحبتك ايانا فان حدث بك حدث فالى من فقال ان فلانا قد جمع القرآن و هو صاحبكم و هو كما سرك تم الكتاب بعون الله و يتلوه نوادر على بن اسباط انشاء الله
(120)
نوادر على بن اسباط
(121)
نوادر على بن اسباط رواية هرون بن موسى عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ أيده الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال اخبرنا على بن حسن بن فضال قال حدثنا على بن اسباط قال اخبرنا يعقوب بن سالم الاحمر عن رجل عن ابى جعفر ( ع ) قال لما قبض رسول الله ص بات ال محمد عليهم السلام بليلة أطول ليلة ظنوا انه لاسماء تظلهم و لا ارض تقلهم مخافة لان رسول الله ص وتر الاقربين و الا بعدين في الله فبيناهم كذلك إذا تاهم آت لا يرونه و يسمعون كلامه فقال السلام عليكم يا أهل البيت و رحمة الله و بركاته في الله عزاء من كل مصيبة و نجاة من كل هلكة و درك لما فات ان الله اختاركم و فضلكم و طهركم و جعلكم أهل بيت نبيه ص و استودعكم علمه و اورتكم كتابه و جعلكم تابوت علمه و عصا عزه و ضرب لكم مثلا من نوره و عصمكم من الزلل و ا منكم من الفتن فاعتزوا بعز الله فان الله لم ينزع منكم رحمة و لن يديل منكم عدوه فأنتم أهل الله الذين بكم تمت النعمة و اجتمعت الرحمة و ايتلفت الكلمة فأنتم أوليآء الله من توليكم نجى و من ظلمكم حقكم بزهق و مودتكم من الله في كتابه واجبة على عباده المؤمنين و الله على نصر كم إذا يشاء قدير فاصبروا لعواقب الامور فانها إلى الله تصير قد قبلكم الله من نبيه وديعة و استودعكم أوليائه المؤمنين في الارض فمن ادى امانته اداه الله ( اتاه الله خ د ) صدقه
(122)
فأنتم الامانة المستودعة و المودة الواجبة و لكم الطاعة المفترضة و بكم تمت النعمة و قد قبض الله نبيه صلوات الله عليه و اله و رحمة الله و بركاته و قد أكمل الله به الدين و بين لكم سبيل المخرج فلم يترك لجاهل حجة فمن تجاهل او جهل أو انكراونسى او تناسى فعلى الله حسابه و الله من وراء حوائجكم فاستعينوا بالله على من ظلمكم و اسئلوا الله حوائجكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فسئله يحيى بن ابى القاسم فقال جعلت فداك ممن اتيهم التعزية فقال من الله عز و جل الحسين بن خالد الصير في قال قلت لابى الحسن الرضا ( ع ) ان ام ولد للحسن الطويل أوصى لها مولاها بجميع ما في بيته قال فقال هذا تجوز فيه شهادة الخدم و من حضر من أهل البيت على بن اسباط عن ثعلبة بن ميمون عن الحسن بن زياد العطار قال سئلت أبا عبد الله ( ع ) عن قول الله تبارك و تعالى إلى تر إلى الذين قبل لهم كفوا أيديكم و أقيموا الصلوة قال نزلت في الحسن بن على عليهما السلم امره الله بالكف قال قلت فلما كتب عليهم القتال قال نزلت في الحسين بن على عليهما لسلم كتب الله عليه و على أهل الارض ان يقاتلوا معه قال على بن اسباط و قد رواه بعض اصحابنا عن ابى جعفر ( ع ) قال لو قاتل معه أهل الارض لقتلوا كلهم ح بعض اصحابنا رواه ان أبا جعفر ( ع ) قال كان ابى مبطونا يوم قتل أبو عبد الله الحسين بن على عليهما السلم و كان في الخيمة و كنت ارى مو الياتنا كيف يختلفون معه يتبعونه بالماء يشد على الميمنة مرة و على الميسرة مرة و على القلب مرة و لقد قتلوه قتلة نهى رسول الله ص ان يقتل بها الكلاب و لقد قتل بالسيف و السنان و بالحجارة و بالخشب و بالعصى و لقد او طاء
(123)
واحد من اصحابنا ان مصعب بن الزبير توجه إلى عبد الملك بن مروان يقاتله فلما بلغ الحير دخل فوقف على قبر ابى عبد الله ( ع ) ثم قال له أبا عبد الله ( ع ) اما و الله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك ثم اتصرف و هو يقول : ان الاولى بالطف من ال هاشم تاسوا فسنوا بالكرم ( للكرام خ ل ) تأسيا واحد من اصحابنا قال لما بلغ أهل البلدان ما كان من ابى عبد الله ( ع ) قدمت كل إمرئة تزور و قالت العرب ( و كانت العرب تقول للمرأة لا تلد ابدا الا ان تحضر قبر رجل كريم ) الزور التي لا تلد ابدا الا ان تخطى قبر رجل كريم فلما قيل الناس ان الحسين بن رسول الله قد وقع اتته ماة ألف إمرئة لا تلد فولدن كلهن ح عمن رواه عن أحدهما انه قال يازراة ما في الارض مؤمنة الا و قد وجب عليها ان تسعد فاطمة صلى الله عليها في زيارة الحسين ( ع ) ثم قال يا زرارة انه إذا كان يوم القيمة جلس الحسين ( ع ) في ظل العرش و جمع الله زواره و شيعته ليصيروا من الكرامة و النظرة و البهجة و السر و رالى امر لا يعلم صفته إلى الله فياتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون انا رسل أزواجكم إليكم يقلن انا قد اشتقنا كم و ابطأ تم عنا فيحملهم ما فيه من السرور و الكرامة إلى ان يقولوالر سلهم سوف نجيئكم ( نحكم خ د ) انشاء الله ح رجل من اصحابنا يكنى بأبي اسحق عن بعض اصحابه انه قال كان على بن الحسين عليهما السلم يقول يوم عرفة لا يسئل فيه احد احدا الا الله و قال إذا أحرم الرجل فناداه الرجل فلا يجيبه بالتلبية لانه قد اجاب الله بالتلبية في الاحرام و إذا صلى الرجل في المسجد الحرام كان افضل خشوعه ان ينظر إلى الكعبة و إذا صلى في المسجد الحرام كان افضل خشوعه
(124)
ان ينظر إلى موضع سجوده و إذا كان مقابل الكعبة لم يجزله ان يحتبى و هو ناظر إليها ح رجل قال ودع أبو عبد الله ( ع ) رجلا قال استودع الله نفسك و أمانتك و دينك زودك الله زاد التقوي و وجهك للخير حيث توجهت ثم التفت إلينا و قال هكذا كان وداع رسول الله ص لعلى ( ع ) إذا وجهه في جهة من الوجوه ح بعض اصحابنا قال دخل أمير المؤمنين ( ع ) الحمام فسمع صوت الحسن و الحسين عليهما السلم قد علا فقال ما لكما فذا كما ابى و أمي فقالا له تبعك هذا الفاجر و ظننا انه يريدان يعيرك قال دعاه فو الله ما اطلى الاله عمرو بن إبراهيم اخو العباسي قال سئلت أبا الحسن ( ع ) عن و قوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون قال يجددلهم النعم مع تجديد المعاصي ح إبراهيم بن محمد بن حمران عن ابيه عن ابى عبد الله ( ع ) قال من سافرا و تزوج و القمر في العقرب لم ير الحسني ح إسمعيل عن عمه عن رجل عن ابى عبد الله ( ع ) قال الغلام يلعب سبع سنين و يتعلم الحلال و الحرام سبع سنين ح عيسى بن عبد الله ( ع ) عن ابيه عن جده قال قال ( ع ) لو عدل في الفرات لا سقى ما في ( على خ د ) الارض كله ( بياض في النسخة ) قال كان روى شيخ من اصحابنا قال سمعته يقول ألم تعلم ان الله بعث محمد اص بالنبوة و اصطفاه بالوحي على حين فترة من الرسل و انقطاع من السبن و دروس من الامر و ضلال من الناس بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله باذنه و سراجا منيرا و كان أول أمته له اجابة و أقربهم منه قرابة و اوجبهم له حقا و له نصيحة ( نصحة خ ل ) ابن عمه لابيه و انه على بن ابيطالى ( ع ) صلواة الله عليه و رباه في حجره و زوج ابنته سيدة نساء العالمين و أبو
(125)
ولديه الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة فمضى سابقا زائدا عن دعوته باذلا مهجته خائضا في غمرات الموت دونه ففرج الكرب الشديدة بسيفه عن وجهه و لم يول دابرا ( د براص ) قط و لم يستعتب من خطيئته قط و لم يسبق إلى فضل قط حامل راية رسول الله ص في كل مشهد و اخوه دون المسلمين في كل محشد و مغمض عينيه و غاسل جسده و موديه إلى حضرته و مدخله في قبره لم يقدم رسول الله ص احدا قبله نزل القرآن بفضائله و تكلم رسول الله ص بمناقبه فهاتوا من له فضل كفضله لم يعنفه ( لم تعصه خ ل ) الكتاب و لم تجهله السنة ح أبو داود قال حدثني بعض اصحابنا انه مر مع ابى عبد الله ( ع ) و إذا إنسان يضرب في الشتاء في ساعة باردة فقال سبحان الله افى مثل هذه الساعة يضرب قال قلت جعلت فداك و للضرب حد قال فقال لي نعم إذا كان الشتاء ضرب في حر النهار و إذا كان الصيف ضرب في برد النهار و اخبرنى عبيد الله ( عبد الله خ ل ) بن راشد عن عبيدة بن زرارة قال دخلت على ابى عبد الله ( ع ) و عنده البقباق يعنى أبا العباس فقلت رجل احب بني أمية أ هو معهم فقال لي نعم قال قلت فرجل احبكم قال فقال لي نعم قال قلت و ان زنى و ان سرق قال فالتفت إلى البقباق فوجد منه الغفلة فقال برأسه نعم ح و عن فضيل بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول لا تفضلوا على رسول الله ص احدا فان الله قد فضله و لا تفرطوا و لا تغلوا و لا تقولوا فينا ما لا نقول و احبونا حبا مقتصدا فانكم ان قلتم و قلنا متنا و متم و كنا حيث شاء الله و كنتم ح حدثني أبو علي القطان قال سمعني أبو عبد الله ( ع ) و انا أقول و الحمد لله منتهى علمه فقال لي لا تقل هكذا فانه ليس لعلم الله منتهى