و أبي الحسن عليهم ا السلام ، ثقة ، عين قاله النجاشي و العلامة ، و وثقه المفيد أيضا في إرشاده ، و روى الكشي له مدحا . على ابنه أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قال الكشي ، عن جعفر بن أحمد بن أيوب عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح ، عن الفيض بن المختار ، و عنه عن علي بن اسماعيل ، عن أبي نجيح ، عن الفيض قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام ، جعلت فداك ما تقول في الارض أتقبلها من السلطان ثم او اجرها آخرين على أن ما أخرج الله منها من شيء كان من ذلك النصف أو الثلث أو أقل من ذلك أو أكثر ؟ قال : لا بأس به ، قال له اسماعيل ابنه : يا أبة لم تحفظ قال : فقال : يا بني أو ليس كذلك أعامل اكرتي ان كثيرا ما أقول لك الزمني فلا تفعل ، فقام اسماعيل فخرج فقلت ، جعلت فداك و ما على اسماعيل ان لا يلزمك إذا كنت أفضت اليه الاشياء من بعدك كما افضت إليك بعد أبيك ، قال : فقال : يا فيض ان اسماعيل ليس كأنا من أبي ، قلت جعلت فداك فقد كنا لا نشك ان الرجال تحط اليه من بعدك و قد قلت فيه ما قلت فان كان ما يخاف و أسأل الله العافية فالى من ؟ قال : فأمسك عني فقبلت ركبتيه ، و قلت : ارحم سيدي فانما هي النار اني و الله لو طمعت أن أموت قبلك لما باليت و لكني أخاف البقاء بعدك ، فقال لي : مكانك ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه فدخل ثم مكث قليلا ثم صاح ، يا فيض ادخل ، فدخلت فإذا هو في المسجد قد صلى فيه و انحرف عن القبلة فجلست بين يديه فدخل اليه أبو الحسن عليه السلام و هو يومئذ خماسي و في يده درة فأقعده على فخذه فقال له : بأبي أنت و أمي ما هذه المخفقة بيدك ؟ قال : مررت بعلي أخي و هي في يده فضرب بها بهيمة فانتزعتها من يده فقال أبو عبد الله عليه السلام : يا فيض ان رسول الله صلى الله عليه و آله افضت اليه صحف إبراهيم و موسى عليهما السلام فاأتمن عليها رسول الله صلى الله عليه و آله عليا ، و ائتمن عليها على الحسن ، و ائتمن عليها الحسن الحسين ، و ائتمن عليها الحسين علي بن الحسين ، و ائتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي ، و ائتمنني عليها أبي و كانت عندي و لقد ائتمنت عليها ابني هذا علي حداثته و هي عنده فعرفت ما أراد ، فقلت له : جعلت فداك زدني قال : يا فيض ان أبي كان إذا أراد الا ترد له دعوة أقعدني على يمينه فدعى فامنت فلا ترد له دعوة كذلك اصنع بابني هذا و لقد ذكرناك أمس بالموقف فذكر ناك بخير ، فقلت له : يا سيدي