وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة جلد 20
لطفا منتظر باشید ...
و ثقة الاسلام ( 2 ) و رئيس الطائفة ( 3 ) المحقة .ثم نقلوا من غير الكتب المعتمدة كيف يجوز عادة أن يشهدوا بصحة تلك الاحاديث ، و يقولوا إنها حجة بينهم و بين الله ، و مع ذلك يكون شهاداتهم باطلة و لا ينافي ذلك ثقتهم و جلالتهم ، هذا عجيب ممن يظنه بهم .الثالث أن مقتضى الحكمة الربانية و شفقة الرسول و الائمة عليهم السلام بالشيعة أن لا يضيع من في أصلاب الرجال منهم ، و أن تمهد لهم أصول معتمدة يعملون بها زمن الغيبة ، و مصداق ذلك هو ثبوت الكتب المشار إليها و جواز العمل بها .الرابع الاحاديث الكثيرة الدالة على أنهم عليهم السلام أمروا أصحابهم بكتابة ما يسمعونه منهم و تأليفه و العمل به في زمان الحضور و الغيبة ، و أنه سيأتي زمان لا يأنسون فيه إلا بكتبهم ، و ما قد علم بما تقدم من نقل ما في تلك الكتب إلى هذه الكتب المشهورة ، مع أن كثيرا من الكتب التي ألفها ثقات الامامية في زمان الائمه عليهم السلام موجودة ألان موافقة لما ألفوه في زمان الغيبة .الخامس الاحاديث الكثيرة الدالة على صحة تلك الكتب و الامر بالعمل بها ، و ما تضمن من أنها عرضت على الائمة عليهم السلام و سألوا عن حالها عموما و خصوصا و قد تقدم بعضها .و قد صرح المحقق فيما تقدم أن كتاب يونس بن عبد الرحمن و كتاب الفضل ابن شاذان كانا عنده ، و نقل منهما الاحاديث ، و قد ذكر المحدثون و علماء الرجال أنهما عرضا على الائمة عليهم السلام كما مر فما الظن بالائمة الثلاثة أصحاب الكتب الاربعة .