أرض عرفات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أرض عرفات - نسخه متنی

السید علی قاضی عسکر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







الماء في عرفات




مع ظهور الإسلام في الجزيرة
العربية، وازدياد دخول الناس في هذا الدين الحنيف، ازداد اتباع رسول الله
(صلى الله عليه وآله) شيئاً فشيئاً، وفي كل موسم من مواسم الحج يقف عدد كبير
من الحجاج الوافدين لأداء مناسك الحج في منطقة عرفات، وبما أن الماء يعدّ أحد
المتطلبات الأساسية للناس في عرفات، قام البعض بإحداث الأحواض والحمامات
بالقرب من جبل الرحمة; ليستفيد منها الحجاج اثناء وقوفهم في عرفات. وبهذا
الصدد ذكر المؤرخون ما يلي:


كان أهل مكة فيما سلف يشربون من
الآبار التي بداخل البلدة وخارجها، فلما كانت خلافة معاوية أجرى إلى مكة
عيوناً عشرة في قنوات عملها لذلك; ولما حجّ عبد الله بن عامر جمع العيون
وصرفها في عين واحدة في ميدان (صحراء) عرفة عرفت بعين عرفة. وقد كان خلفاء
بني العباس والحكام المقتدرون يجرون الماء من عين عرفة الى مكة عن طريق مجارِ
متعددة، وحدث أن تخربت عين عرفة أثناء خلافة المتوكل العباسي، فأرسل الخليفة
مائة الف دينار الى مكة لتعميرها واجراء ماء عين عرفات إليها، وفي عام 241 هـ
حصل زلزال غارت منها العيون فتخربت عين عرفات فيها، ولكن ليس من المعلوم
تأريخ إعادة تعميرها، وفي حدود عام 500 هـ أعيد تعمير العين المذكورة على إثر
تخريبها، وقد وجدت في لوحة بجبل الرحمة على يمين الصاعد اليه كتابة تشير الى
الذين قاموا بإصلاح عين عرفات وبقية مجاري مياه مكة، وقد جاء في هذه
اللوحة:


«بسم الله الرحمن الرحيم ... وصلى
الله على سيدنا محمد... وعلى إمام الله ظل مولانا الإمام الناصر لدين الله
أمير المؤمنين أعزّ الله أنصاره; أمر الإمام الاصفهتيلار الكبير نصير الدين
بن زين الدين صاحب اربل ـ ولم أعرف ما بعد ذلك ـ سنة 500 هـ لأبي جعفر
المنصور المستنصر بالله أمير المؤمنين أعزّ الله تعالى ببقائه
الإسلام».


ووجدت لوحة أخرى تدل على عمارة
لأبي العباس أحمد الناصر لدين الله أمير المؤمنين سنة 584 هـ ونصّها: «بسم
الله الرحمن الرحيم أمر سيدنا ومولانا الإمام الخليفة على كافة أهل الاسلام
أبو العباس أحمد الناصر لدين الله أعزّ الله أنصاره وضاعف اقتداره لعمارة عين
عرفة والمصانع لحجاج بيت الله الحرام، وذلك في سنة 584 هـ ».


وهناك لوحة أخرى تدل على عمارة
عين عرفة من قبل أمير الأمراء الاصفهتيلار الكبير نصير الدين بن زين الدين
أمير اربل في سنة 594 هجري.


ووجدت لوحة رابعة أيضاً تدل على
عمارة عين عرفة من قبل المستنصر العباسي في سنة 625 هـ ، و627 هـ ، و 633
هـ67.


وذكر الفاكهي سبعة أحواض لعبد
الله بن عامر بن كريز في عرفات، بينما يقول إبراهيم رفعت باشا بأنها ثمانية
أحواض68.


وفضلا عن استخدام مياه تلك
الأحواض لأغراض الشرب، فقد كان البعض يغتسل فيها أيضاً، قال يزيد بن أبي
زياد: رأيت مجاهداً صائماً يوم عرفة وهو محرم، اغتسل من بعض حياض عرفة69.


وكانت في الناحية الجنوبية
الشرقية لمسجد النمرة بعض الجدران بقيت آثارها إلى فترة قريبة، وكانت تمثل في
الحقيقة الحد الجنوبي لموقف عرفة. كما يوجد جنوب جبل الرحمة سوقٌ كبيرة، بقيت
موجودة لسنوات قريبة، وأورد إبراهيم رفعت باشا صوراً لهذه السوق في كتاب مرآة
الحرمين70.


/ 17