تأكيد التلبية
لقد ورد في
النصوص الإسلامية الاهتمام بتكرار التلبية، والإكثار منها
وترديدها.
روى ابن أبي عمير
وابن فضّال عن رجال شتّى عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى
الله عليه وآله): من لبّى في إحرامه سبعين مرّة احتساباً أشهد الله له ألف
ملك ببراءة من النار وبراءة من النفاق35.
والبراءة من
النفاق من فعل التلبية، فإنّ التلبية وترديدها وتكرارها تزيل النفاق من النفس
وتبرئ صاحبها من حالة النفاق، وتشتت الميول والأهواء والهموم.
وكان رسول الله
يلبّي بالتلبيات الأربع المعروفات ويكثر من ذي المعارج36.
وهي«لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك تُبدئ وتعيد، والمعاد إليك
لبيك، لبيك داعياً إلى دار السلام لبيك، لبيك كشّاف الكرب العظام لبيك، لبيك
يا كريم لبيك، لبيك عبدك وابن عبديك بين يديك لبيك، أتقرّب إليك بمحمد وآل
محمد، لبيك» 37.