التلبية، لدعوة الله وحكمه
والاستجابة لدعوة
الله تعالى هي الإيمان والإسلام. والإعراض عن دعوة الله ـ تعالى ـ هو الكفر
والشرك والريب والشك والنفاق.
والاستجابة لقضاء
الله تعالى وقدره وأحكامه على عباده في الابتلاء والفتنة والفقر والجوع
والموت والمرض هي التفويض، والرضا، والتسليم، والاطمئنان، والثقة بحكم الله
تعالى.
وقد ورد في
الدعاء: «واجعلني بقسمك راضياً قانعاً، وفي
جميع الأحوال متواضعاً»، «واجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية
بقضائك».
وخلاف ذلك
«الاعتراض» و «التذمر» و «الشكوى» من أمر الله وحكمه.
ولا ينفع الإنسان
اعتراض وتذمر عن أمر الله وحكمه وقضائه وقدره في مساحة التكوين، فإنّ الله ـ
تعالى ـ يقهر عباده بقضائه وقدره، ولكنه يطلب من عباده أن يستجيبوا لقضائه
وقدره، ويسلّموا أمرهم إليه تسليماً، ويفوّضوا إليه أُمورهم تفويضاً،
ويطمئنّوا إلى قضائه وقدره، دون اعتراض وتذمر.
والاستجابة لأمر
الله وحكمه في التشريع هي الطاعة والانقياد عن طوع وإرادة.
وخلاف ذلك الزنب
والمعصية والفسوق.