العقل مبدأ التلبية والاستجابة
والاستجابة لله
بكلّ أقسامها هي جوهر العبودية لله تعالى.
وقيمة الإنسان في
الاستجابة لله تعالى.
ووزن الإنسان
ومقامه عند الله بمقدار عبوديته وتسليمه له تعالى.
والاستجابة لله
هي العبودية والتسليم، و «العقل» هو مبدأ هذه الاستجابة.
روى سماعة عن أبي
عبد الله الصادق (عليه السلام) «خلق العقل، وهو أوّل خلق خلقه من الروحانيين
عن يمين العرش من نوره، فقال له: أقبل فأقبل، ثمّ قال له: أدبر فأدبر»9.
وهذه الرواية
تتحدّث بلغة الرمز، وهي لغة مألوفة في الروايات الإسلامية، والإقبال هنا
الاستجابة لأمر الله تعالى، وهو ما ذكرنا آنفاً أنّه جوهر العبودية لله
تعالى. والعقل ينهض بهذه الرسالة في حياة الإنسان ويتبعه القلب ويقترن
به.