أمریکا والعالم الإسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أمریکا والعالم الإسلامی - نسخه متنی

الدکتور منوچهر محمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




إطلالة على حادثة الحادي عشر من سبتمبر


في صباح اليوم الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 م هُدّم تماماً برجا مركز التجارة
العالمية وقسمٌ من وزارة الدفاع الأميركية ـ البنتاغون ـ إثر اصطدام ثلاث طائرات
لنقل الركّاب بها.


أعلن جورج بوش رئيس الجمهورية للشعب الأميركي في أوّل تصريح له عن هذه الحادثة:


ـ إنّ الهجوم على مركز التجارة العالمية والبنتغاون هجوم على أميركا وحرب لها.


وقال في بيان آخر عن هذا الهجوم:


ـ لقد تعرّضت سنّة حياتنب ا وحرّيتنا إلى هجوم.


وبيّن أنّ الهدف من ذلك هو الإبادة الجماعية للناس وإرعاب أميركا وإجبارها على
التراجع، ثم قال:


ـ استُهدفت أميركا ; لأنّنا مشعل الحرية الأكثر سطوعاً،ومركز إتاحة الفرص في
العالم، ولن يتمكّن أحد من الحيولة دون تألّق هذا النور. ثم أضاف:


ـ إنهم إن استطاعوا أن يسحقوا حتى الفولاذ لكنّهم لن يقدروا على الطعن في
عزمناو إرادتنا(1).


ثمّ أعلن بوجه متّقد:


ـ لقد بدأت حرب صليبة أُخرى.


وأشار إلى قدرة الإسلام في قوله بأنّ المارد الذي غطّ في سبات قد استيقظ من
نومه.


وبعد ليلتين وجّه خطاباً آخر للشعب الأميركي أعلن فيه لجميع دول العالم:


ـ إمّا أن تكونوا معنا ضدّ الإرهابيين، وإمّا أن تنتظروا الموت والانسحاق(2).


وصرّح بعض آخر من أرفع مسؤولي الدولة كپاول ولفوويتز معاون وزير الدفاع:


ـ يجب القضاء على حكومات الدول المساندة للإرهاب; ولأنّ الحكومة الأميركية
تعتبر الإرهاب وحمايته ومساندته أمراً واحداً ستتخلّى في الحرب عن جميع الأعراف
والقوانين الدبلوماسية العالمية(3).


بعد ثلاثة أيّام قال جورج بوش للقادة العسكريين الأميركيين بأنّه يُعدّ نفسه
لخوض حرب طويلة الأمد،وعليهم أن يُنجزوا كلّ ما يلزم في هذا المجال.


على إثر ذلك، عقد الكنغرس الأميركي اجتماعاً يوم الجمعة 13 سبتمبر، صادق فيه
سريعاً وبالإجماع


على قرار يُمنح رئيس الجمهورية بموجبه حقّ استخدام القوّة المسلّحة أو أيّة
قوّة أُخرى في هذه الحرب.


في الخطاب الذي ألقاه جورج بوش يوم 20 سبتمبر جرّ كلّ دول العالم إلى صراع
وتحدّ فعلي مؤكّداً سيادة أميركا الكاملة على كلّ الكرة الأرضية، حيث أعلن فيه:


ـ إنّ على كلّ دولة في أيّ بقعة من العالم أن تتّخذ قرارها: إمّا معنا وإمّا مع
الإرهابيين. وأيّ دولة تواصل مساندتها للإرهاب أو تسمح للإرهابيين بالالتجاء إليها
فستعتبرها الولايات المتّحدة من الآن فصاعداً عدوّاً لها(1).


واستناداً إلى أنّ تعريف الإرهاب صادر عن الجهات العسكرية والأمنية الأميركية
لاعن الدول الأُخرى ولا عن الهيئات الدولية، فمن البديهي أن لا يكون لهذه الجملة
معنىً آخر سوى التسليم المطلق أمام القوّة العسكرية الأميركية، بمعنى أنّ أيّ دولة
تتجرّأ على عدم التسليم للمصالح الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية لأميركا
فسيُدرج اسمها في القائمة السوداء للدول المتطاولة أو المتمرّدة أو لقواعد الإرهاب
أو للمساندين له، وعليها أن تنتظر الضربات الاقتصادية أو السياسية أو الحملات
العسكرية لأميركا(2).


/ 17